للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

المقصود. ولم تكن شجاعته هي المقصودة لأن شجاعته تثبت له بلقاء من يتعقبونه، حينما تعقبوه.

أما العدل فهو الذي يوحي اليه ألا يكون الظالم في نظره أعز من المظلوم.

ذلك هو عمر في صميم ضميره. شجاع لأنه عادل لا يقبل الظلم، وعادل لأنه شجاع يقدر على الظالمين. وقد تنفصل طبيعة الشجاعة وطبيعة العدل في نفس غيره. . أما في نفسه الشريفة فلا تنفصلان رحمه الله ونفع الناس بقدوته العالية ما ذكره الذاكرون.

عباس محمود العقاد

<<  <  ج:
ص:  >  >>