للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

بوادر شر تتربص بالأمة الدوائر، ودلائل فتنة توشك أن تنقض. وما كان له أن يفتح بعصيانه ثغرة في بناء المسلمين، فصرف القوم عنه وهو يقول: (إن له على حق الطاعة، وأنه ستكون أمور وفتن، فلا أحب أن أكون أول من فتحها) فمضوا عنه وهم يشدون على قلوبهم، ثم أخذ أهبته وسار إلى المدينة.

وقد لبث فيها وإن الفتن لتموج بالناس من حوله وهو قارّ ساكن، يسأل الله العصمة وإطفاء الثائرة، ولا يكاد يلفته شيء إلا كتاب الله الذي تلقاه عن رسول الله، فهو موضع عزته، ومناط كرامته.

ولم يطل به العهد حتى اصطفاه الله لجواره، رضي الله عنه.

محمد طه الحاجري

بكلية الآداب

<<  <  ج:
ص:  >  >>