للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكان رب الدار قد مسته وعكة من قبل فتنذرع بها وتردد فلم يهنئ الكونت، ولم يبد ارتياحه لأنه كان يحب ليزا، وأظهر الطبيب الشيخ كثيراً من الرثاء لابنته، ولكن ليزا نفسها ما زالت تستحلفه والدموع في عينيها ألا يغضب أختها، حتى اطمأن فؤاده فذهب إلى تولستوي وصافحه مهنأ.

وتصادف أن كان اليوم التالي يوم ميلاد الأم، وكانت دار الطبيب بيرز ملأى بالضيوف فأعلنت الخطبة وأقبل الضيوف على العروسين مهنئين. . . وغابت ليزا عن الموائد متوارية من القوم، الأمر الذي تألم له قلب تولستوي على الرغم مما كان يفيض به من فرح، ولقد تحدث بهذا إلى عروسه، وهو الذي لا يحب منذ طفولته أن يؤلم أحداً. . .

محمود الخفيف

<<  <  ج:
ص:  >  >>