الرسمية فبينها وبين من اختيروا لتقديمها جناس تام. . .
ولا شك أن إذاعتنا قد شعرت بتقصيرها نحو الأدب، بالنسبة إلى الإذاعاتالعربية الأخرى التي تفتن في تقديم برامج أدبية متنوعة مشوقة، فأرادت - ولها أجر المجتهد - أن تأخذ بشيء في هذا السبيل، فعمدت إلى تقديم سلسلة أعلام الأدب العربي المذكورة. وكنا نود أن توفق إلى تقديم شئ غير مملول لتكراره، شئ فيه جدة، يستحق أن يبذل فيه أعلامنا المتحدثون مجهوداتهم وتظهر فيه ابتكاراتهم.
وعيب الإذاعة العام، هو فقرها في ذوي الاختصاص الفني، فالموظف الواحد يشرف على نواح فنية متعددة ليس من أهلها أو المبرزين فيها، وإلى هذا السبب يرجع كثير من الاضطراب في تقديم الفنون بها.
الاتحاد الثقافي
نشأت فكرة الاتحاد الثقافي في أوائل العام الماضي، على أثر الخلاف الذي قام بين أعضاء الاتحاد المصري الإنجليزي، بين المصريين منهم وبين الإنجليز، ذلك الخلاف الذي أدى إلى حل هذا الاتحاد، ورأى الأعضاء المصريين تكوين اتحاد ثقافي يحل محل الاتحاد المنحل.
وقد اجتاز الاتحاد الثقافي عقبات منها (المكان) إذ وفق أخيراً إلى اختيار الباخرة (مصر) مقراً له. وفي يوم السبت الماضي احتفل بافتتاحه، وقد خطب عبد الله بك أباظة في هذا الافتتاح فوضع فكرة الاتحاد بقوله إن هذه الفكرة اختمرت لدى نخبة من الأعضاء الذين تضامنوا في حل الاتحاد المصري الإنجليزي حينما خاب أملهم في قيامه بتحقيق الأغراض التي ساهموا فيه من أجلها وهي إقناع شركائهم فيه حينذاك بوجهات النظر المصرية الصحيحة وإيجاد جو من التفهم القائم على احترام الحقوق الوطنية خارج نطاق المحيط الحكومي والرسمي، فلم يتم لهم ذلك وتقرر حله على الوجه الذي أرادوه. وقد وصف رسالة الاتحاد بأنها ستكون ثقافية مصرية وطنية بعد أن ظلت نحو عشر سنوات مختلطة بالطابع الأجنبي.
وأهم أغراض الاتحاد ما يأتي:
١ - توفير الوسائل الاجتماعية لتحقيق التعارف والصداقة بين الأعضاء.