للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الرأي العام على رفض المفاوضات، وسبقت الشعوب الحكومات في ذلك. وهنا تساءل المحاضر: ماذا نصنع الآن: المفاوضة غير مجدية، والهيئات العالمية تحكم للأقوياء، ولا قوة حربية لدينا، قال: ليس هنا إلا أن نجمع الكلمة ونصلح أمورنا بالقضاء على الفقر والجهل والمرض، ولا بد أن يسبق هذا ما يقال من تقوية الجيش، فلن يكون هناك جيش قوي لأمة ضعيفة ينهكها الفقر والمرض والجهل.

وقال إن الإنجليز يخيفوننا الآن بقرب وقوع حرب ثالثة لنتعاهد معهم، ونحن يجب علينا أن نبقى على الحياد حتى لو وقعت الحرب، ومن العجيب أن يخيفنا الإنجليز باستعمار روسيا ونحن لم نتخلص بعد من استعمارهم؛ وبين المحاضر ضرورة إعلان الحكومة بطلان معاهدة سنة ١٩٣٦ خشية أن يتمسك بها الإنجليز عند وقوع الحرب الثالثة.

فكاهة.

كانت ليلة مرح ممتعة، تلك التي (أحياها) الأستاذ محمد مصطفى حمام في نادي نقابة الممثلين، وذلك بمحاضرته التي عرض فيها ألواناً من الفكاهات في القديم وفي الحديث، ومما اطرف به أن معالي الأستاذ إبراهيم دسوقي أباظة باشا كان مرة يتحدث مع وزير سابق، وكان الحديث أولا في الأدب ثم انتقل إلى السياسة، فقال الوزير السابق: دع لنا السياسة يا دسوقي وتكلم أنت في الأدب. فقال دسوقي باشا:

- أنا معترف بأن سعادتك في السياسة أب لي.

- وفي الأدب؟

- أمي!

العباسي

<<  <  ج:
ص:  >  >>