وأضاف نيلوس إلى هذه القصة أنه نشر هذه النسخة الخطية مطبوعة تحت عنوان:(بروتوكولات شيوخ صهيون العلماء)، وقال إنها ليست بالضبط نصوص محاضر تلك الجلسات السرية التي عقدها هؤلاء الشيوخ؛ بل كانت كبلاغ رسمي تنقصه بعض فقر حذفها شخص قوي النفوذ.
والأستاذ نيلوس يسلم بعدم إمكان الحصول على برهان خطي أو شفهي على صحة هذه الوثائق؛ وإنما يقول:(نكتفي بأدلة الظروف الوافرة التي تؤيد صحتها. على أن مشتملات هذه الوثائق يجب أن تقنع (من لهم أذنان للسمع) لأنها واضحة ولابد أن نسمع صراخ اليهود ومن يداجيهم من غير اليهود: (إن هذه الوثائق ملفقة ومدسوسة عليهم)، وعلى الرغم من هذا فالحوادث تثبت صحتها.
وقد وردت نسخة من طبعة سرجيوس نيلوس إلى المتحف البريطاني وعليها قيد الاستلام وتاريخه في أغسطس سنة ١٩٠٦ وهناك عثر عليها الأستاذ فكتور مارسدن الذي كان يراسل جريدة المورتن بوسط في موسكو أثناء الحرب الكبرى السابقة والانقلاب الروسي الذي حدث في غضونها، ولما كان ماردسن يعرف الروسية جيداً عكف على ترجمة هذه الوثائق في المتحف نفسه إلى الإنكليزية فطبعتها جمعية الطباعة البريطانية.
وقد نشرت جريدة نيويورك ورلد سنة ١٩٢١ تعليقاً على هذه الطبعة من حديث مع هنري فورد ورد فيه قوله:(ما يمكن أن أقوله الآن بشأن هذه البروتوكولات أنها تصدق على ما هو حادث الآن في العالم. لقد مر على نشرها إلى اليوم نحو ١١ سنة وهي تصدق على حالة العالم في هذه المدة. نعم تصدق عليها).
أجل إن الحوادث في كل العصور تظهر خطة الأمة اليهودية التي اتفق عليها شيوخها على تمادي الزمن حتى عصرنا الحاضر. وانتشر خبرها مما تسرب منه من هؤلاء الشيوخ على الرغم من سريتها وحرصهم على كتمانها.
في ١٤ يوليو سنة ١٩٢٢ نشرت جريدة جويش كرونكل (اليهودية) بعض مذكرات تيودور هرزل، ومنها خلاصة حديث حين زار إنكلترا مع الكولونل جولد سميد الذي كان يهودياً ثم تنصر وبقي يهودياً في قلبه. فلمح هذا اليهودي المتنصر لهرزل (إن الطريقة الوحيدة لتجويد الأعيان الإنكليز من أملاكهم لقتل نفوذهم الذي يحمون به الشعب الإنكليزي من