سيطرة اليهود، هو سن ضرائب ثقيلة على أملاكهم. فاستحسن هرزل هذه الطريقة. ولا يخفى أن مذكرة هرزل هذه تتفق مع البروتوكولات كما سيتضح ذلك فيما سننشره منها.
وفي ٨ أكتوبر سنة ١٩٢٠ نشرت جريدة جويش جارديان كلمة للدكتور ويزمان رئيس الصهيونية المعروف الآن حين وداعه لرئيس الربانيين في وليمة قبل سفره لسياحة في الإمبراطورية البريطانية قال فيها:(إن نعمة الحماية التي أسبغها الله على اليهود هي أنه شتتهم العالم) - طبعاً لكي ينشروا هذا البرنامج، وسترى هذا واضحاً البروتوكول الحادي عشر.
من هم هؤلاء الشيوخ العلماء الصهيونيين الذين ائتمروا؟؟ يستفاد مما كتبه في هذا الموضوع وولتر رانينيوا في جريدة وينر فراي برس في ٢٤ ديسمبر سنة ١٩١٢ أن ثلاث مائة شيخ من شيوخ بني إسرائيل معروف بعضهم لبعض يقررون مصير القارة الأوروبية، وهم ينتخبون خلفاءهم ممن يحف حولهم من ذويهم وأصدقائهم.
وفي سنة ١٨٤٨ ألف بنيامين إسرائيل رواية تمثيلية وردت فيها هذه العبارة بلسان بطلتها المسماة سيدونيا (ويقال إنها من آل روتشيلد الأثرياء اليهود): (هكذا ترى يا عزيزي كنز سباي (معناه الجاموس المكار) أن العالم يحكمه أفيال مختلفون عمن يتصورهم الناس الذين ليسوا وراء الستار). وإسرائيل هذا كان يهودياً فنصره أبوه لكي يتسنى له أن يتغلغل في السياسة البريطانية، وتغلغل بالفعل إلى أن صار اللورد دزرائيلي المعروف والمنافس لجلادستون. وبهذه العبارة المشار إليها كاد يصرح أن الذين وراء الستار هم اليهود، وبهذه البروتوكولات التي نحن بصددها كشفت العناية الإلهية أن الذين وراء الستار هم اليهود.
وكان دزرائيلي وراء الستار فعلا يعمل بأساليبه الخفية ويلعب بجميع الحكومات الأوروبية في عصره. فعلى جميع الأمم البيضاء تلغى مسؤولية مراقبة هذه الأمة اليهودية التي تفتخر بأنها بقيت في الوجود دون سائر الأمم القديمة والإمبراطوريات البائدة - على حد قول داروين:(بقاء الأنسب) كما يعتقدون.
ليست هذه الحركة الصهيونية بنت الأمس بل هي قديمة من عهد سليمان الحكيم وغيره من الحكماء أي منذ سنة ٩٢٥ قبل المسيح. فكان الحاخامون يفكرون في الخطط الممكنة لانتصار صهيون السلمي على العالم كله، (وكلمة صهيون كانت ترادف أورشليم ثم أطلقت