والراجح أو الأكيد أن الماسونية كانت من جملة خططهم كما تدل عليها شعائرها وطقوسها، وما هي إلا أحبولة لاصطياد طبقات الناس على اختلاف طوائفهم ودرجاتهم واستخدامهم الأساليب الخفية لأغراض جمعيتهم السرية التي هي (جمعية ماسونية يهودية) ضمن الماسونية العامة؛ وليس للماسون العموميين علم بها. وتلك (الماسونية الخفية) تنفذ مآربها بواسطة (الماسونية العامة) من حيث لا يدري ذوو الشأن.
ولكي تنتشر الماسونية العائمة في جميع الأمم صبغوها بصبغة الإنسانية والفضيلة وجعلوا شعارها:(الحرية والإخاء والمساواة) الذي اقتبسته الثورة الفرنسية، وبهذه الطريقة دخلفيها الممتازون من عامة الناس وأصحاب المهن العالية وأصحاب النفوذ من الحكام والموظفين حتى الوزراء والأمراء والملوك، ولهذا استطاعت (الماسونية اليهودية الخاصة السرية) المكتومة عن جميع العالم أن تنفذ مآربها على يد الماسونية الشائعة. وسترى في البروتوكول الحادي عشر تحقيق ذلك بجلاء. فقد روى في صلب البند السابع من هذا البروتوكول بالنص الكامل:(فلأي فرض اخترعنا هذه السياسة (الداهية) وأدخلناها في عقول الجويبم (الناس غير اليهود) من غير أن تدع لهم أية مضنة أو شبهة لكيلا يتنبهوا لاختبار ما تنطوي عليه؟ حقاً لأي غرض فعلنا هذا إذا لم يكن قصدناأن نحصل على طريق ملتو نتوصل به إلى قومنا المشتت الذي لا تتصل به عن طريق مستقيم. هذا هو الطريق الذي نعني في جعله أساساً لمنظمتناالماسونيةالسريةالخاصة التي لا يعرفها هؤلاء الجويبمالبهائم (كذا) والتي لا يتشبهبها هؤلاء السائمة حتى ولو كانت موجهة ضدهم. إن هؤلاء الجويبم مجذوبون إليها بجاذبية هذه المظاهر الخلابة في المحافل الماسونية التي ليست إلا ذراً الرماد في العيون)
إذن فليعلم ماسونيو العالم أنهم يخدمون مآرب الصهيونية وهم غافلون.
إذا رجعنا أسباب الحوادث حتى الحروب ولا سيما الأخيرة منها لرأينا أصابع الماسونية فيعا: في الثورة الفرنسية والانقلاب العثماني والانقلاب الروسي الخ.
إن أولئك الشيوخ الحكماء (الحاخامين) الدواهي الذين وضعوا الخطط في هذه البروتوكولات وكانوا ينقحونها على طول الزمن حسب مقتضيات الحال، كانت خططهم