للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

هذه تنفذ على يد أشخاص تكرسوا لهذا الغرض. قصد هؤلاء الحكماء أن يفتحوا العالم كله لأنفسهم بالأساليب السلمية، أو التي يسلمون بها من كوارثها، أو بالأحرى بأسلوب مكر الحية وخبثها كما سترى في البروتوكول الثالث. ترى فيه رأس الأفعى الرمزية يمثل اليهود الذين تخصصوا لتنفيذ خطط الإدارة اليهودية للدولة الصهيونية المنتظرة، وجسم الأفعى هو بقية الشعب اليهودي. فالإدارة تبقى سرية حتى عن الشعب اليهودي نفسه، وحيث أن الأفعى تتغلغل في قلوب الأمم حتى التي تقاومها (بواسطة الماسونية طبعاً) فهي تنقب تحت الدول غير اليهودية وتلتهم جميع حكوماتها. ولا تزال هذه الأفعى تعمل عملها بحسب الخطط المرسومة لها إلى أن يصل رأسها إلى صهيون (فلسطين)، وحينئذ تكون قد أتمت دورتها حول أوربا وطوقتها، وقد قيدتها بسلسلة، وبسطت سلطانها على ساءئر العالم. يعمل كل هذا ببذل الجهد في إخضاع سائر البلاد بالنفوذ الاقتصادي.

إن عودة رأس الأفعى إلى صهيون لا يتم إلا بعد أن تطأطئ رؤوس ممالك أوربا، وتخر ساجدة إلى إله المال أي بواسطة الأزمات الاقتصادية والخراب الشامل، وحينئذ تنهار الآداب الاجتماعية والروحية وتنحط الأخلاق. ويكون من جملة العوامل لهذا الانحطاط السيدات اليهوديات، ولا سيما الفرنسيات، والإيطاليات. هذا ما ينوه به حكماء اليهود. لا ريب أنه أفعل الوسائل لنشر الفساد في حياة الأفراد والزعماء وقادة الأمم.

يمكنك أن ترسم خريطة الأفعى الرمزية هكذا:

كانت أول خطوة لها في أوربا سنة ٤٢٩ قبل المسيح في بلاد الإغريق في عهد بركابس حين شرعت الأفعى تقضم عرش تلك المملكة. والخطوة التالية في روما لعهد أوغسطس قيصر سنة ٦٩ قبل المسيح. والثالثة في مدريد لعهد تشارلس الخامس سنة ١٥٥٢ مسيحية. والرابعة في باريس نحو سنة ١٧٩٠ في زمن لويس السادس عشر. والخامسة في لندن حول سنة ١٨١٤ بعد سقوط نبوليون. والسادسة في برلين سنة ١٨١٧ بعد الحرب الفرنساوية البروسية. والسابعة في بطرسبرج حيث ظهر رأس الأفعى في سنة ١٨٨١ وهذه المعلومات وغيرها مستقاة من مقدمة الترجمة الإنكليزية.

جميع هذه الممالك التي عبرتها الأفعى كانت أسسها قد تزلزلت؛ فألمانيا تزعزعت قوتها الظاهرة من غير أن تشذ عن القاعدة. وأما روسيا فقد اجتاحتها الأفعى غير مرة. وفي سنة

<<  <  ج:
ص:  >  >>