١٩٠٥ تركز رأس الأفعى، ثم أتجه سعيها إلى موسكو وكييف وأودسا.
هذه هي الخريطة التي رسمها المترجم مراسل المورتن بوسط إلى زمنه. ونحن نقدر أن نزيد عليها أن الأفعى صدمت موسكو صدمة حطمت كل روسيا في الانقلاب الشيوعي وكل أوربا في الحرب السابقة. وهكذا عرفنا أين استقرت الأفعى في أوربا.
وكانت هذه الخطة مرسومة قبل إنشاء جمعية تركيا الفتاة التي أنتجت ثورة البلقان ثم الانقلاب العثماني. حتى أنه لما شبت الحرب الكبرى السابقة تحطمت تركيا وتمزقت إرباً إرباً.
ولما انتظمت خطة الحكماء الصهيونيين (التي ستراها في محاضرهم) زعم اليهود أن هذه البروتوكولات مزورة ومدسوسة عليهم. إذن فعليهم أن يفسروا لنا الأسباب الأساسية للثورات والحوادث التاريخية المشتبه فيها. ومن أمثالها:
١ - إطلاق سراح تروتسكي (برونشتين) من الاعتقال في هاليفاكس، سكوشيا حين كان في طريقه إلى إحداث مذبحة لملايين من الروس المساكين.
٢ - تعطيل مكتب خارجية إنكلترا للمادة الحيوية في التقرير عن بلشفة أودندبك الوزير الهولاندي (وعلم هذين المثلين عند المترجم).
٣ - وعد بلفور الخ.
ويؤيد صحة البروتوكولات دزرائيلي في كتابه (لورد جورج بنتنكن) في الفصل ٢٤ إذ يقول بعبارة جازمة: (إن اليهود يبتغون أن يدمروا النصرانية بطريقة يصفها بصراحة أنها مطابقة للبروتوكولات).
وفي رأي كاتب بعض هذه المقتبسات أن وجود قسس بلاشفة غب الكتائس واساتذة بلاشفة في الجامعات وغيرها كان مستحيلاً لو لم تكن البروتوكولات صحيحة. فالبلشفية عي مكيدة صهيونية هائلة، والقارئ يرى في أثناء قراءة البروتوكولات أدلة عديدة على صحتها.
نلفت نظر القارئ إلى ما سننقله من بنود هذه البروتوكولات ونود أن يراجع في نفسه ما يعلمه من حوادث العالم وثوراته وانقلاباته وأزماته السياسية والاقتصادية عسى أن تبدو لبصيرته اليد الصهيونية العاملة في هذه الحوادث من وراء الستار. ولولا هذه اليد الصهيونية الممتدة من عهد سليمان الحكيم إلى اليوم لكان العالم أقل توازناً وأهدأ بالاً