وليعلم العرب على الخصوص والعالم على العموم أن رأس الأفعى اليهودية اقترب إلى الأرض المقدسة لكي يقيم فيها ملك صهيون ويؤسس دولته ويرفع بيرق سلطانه. فإن نجح لا سمح الله فليعلم العالم أجمع أن جميع ممالكه ودوله أصبحت في حوزة هذه الأفعى. وبعبارة صريحة تصبح كلها أدوات في يد الصهيونية وآلات لرفع سؤددها وتصبح جميع الأمم عبيداً لها (فمن له أذنان فليسمع).
وليعلم ستالين أنه هو شخصياً من الجويبم الذين يلقبهم حكماء الصهيونية بالبهائم، وأنه وهو يبذل جهده في تأييد تقسيم فلسطين وإرسال شيوعيين يهود إلى فلسطين يعمل في إنشاء دولة صهيونية يكون هو أول من يخضع لها، وروسيا أول دولة تخر لها ساجدة. وليعلم أيضاً أن الشيوعية التي يبشر بها وينشرها هي من اختراع حكماء صهيون، وأن روسيا الشيوعية صائرة شيئاً فشيئاً من أملاك الدولة الصهيونية. وليعلم إنها منذ الآن في أيدي الصهيونيين، والأفعى الرقطاء لا يزال جسمها رابضاً في روسيا، ولا يزال ستالين يجهل أن اليد التي تحركه هي يد الصهيونية (إذا لم يكن ستالين يجهل أن اليد تحركه هي يد صهيونية تابعة للدولة الصهيونية العليا، وحينئذ تتلقى موسكو أوامرها من تل أبيب.
هل يعلم ستالين هذا أم لا يزال من الجاهلين المغرورين.
وليعلم المغفلون الأمريكي والإنكليزي والأوربي على العموم أن الخوف ليس من الشيوعية (الشيوعية ليست الاشتراكية، بل هي صورة أخرى للصهيونية) وإنما الخوف من هذه الشيوعية التي تنطوي أذيالها على الصهيونية. فعلى دول الغرب إن كانت تريد أن تتقي شر الشيوعية أن تقطع رأس الأفعى الصهيونية قبل أن تنفث سمومها في أرض عيسى ومحمد المقدسة.