الهموم ولكن سقطة جسم على الأرض ردته إلى صوابه. . يا لهول ما رأت عيناه!. . أمه المسكينة مضرجة بدمها المتدفق. . المدية مغروسة في صدرها؟!. .
فملكته روعة المشهد الأليم، وأخذته الحيرة فما يستطيع أن يهتدي لعمل ينقذ به أمه. . .
وتقطن أمه إلى ما يريد فنقول
- لا لا يا (قوزاكي) لا تحاول إنقاذي، ولا تستدع أحداً. . فكر في إنقاذ بلادك، في أمك اليابان لا أمك (شيحار)!. .
لن أكون حائلة بين إشباع عواطفك الجائعة لخدمة بلادك، ولن أكون السبب في خيبتك وخجلتك بين أبناء قومك. . لن أحرمك شرف الجندية، ولن أحرم اليابان خدمة أبنائها. .
لقد رعيتك للبلاد فأنت ملك لها، ولست ملكاً لي، ففي سبيلها ما دعيت. . . سر على بركة الله، وإلى الأمام بالرعاية والعناية والكرامة. .
وتأخذها سكرة الموت وهي تجالده، آخذة أنفاسها بعسر ومشقة. وقد بدا على وجهها نور سماوي لست تلقاه إلا على وجوه القديسين والأولياء والصالحين من دنيانا، وراحت تقول متممة رسالتها. . .
وهناك في السموات العلى، ألتقي بك وقد رويت عواطفك الملتهبة، وقد تكللت بلادنا بالعزة والنصر. . . هناك أتلقاك لأتابع العناية بك. . .
وأطبقت أجفانها لتتابع الحلم اللذيذ. . في مجد اليابان وفي فتاها البطل العزيز.