للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وصرت أنسى في راحتي ... وصرت أنسى إنني أنسى

وقول ابن الرومي:

إن تطل لحية عليك وتعرض ... فالمخالي معروفة للحمير

علق الله في عذاريك مخلاة ... ولكنها بغير شعير

لو غدا حكمها إلى لطارت ... في مهب الرياح كل مطير

وقوله

أبو سليمان لا ترضى طريقته ... لا في غناء ولا تعليم صبيان

له إذا جاوب الطنبور محتفياً ... صوت بمصر وضرب في خراسان

وتحسب العين فكيه إذا اختلفا ... عند التنغم فكي بغل طحان

وقول المتنبي

وإذا أشار محدثاً فكأنه ... قرد يقهقه أو عجوز تلطم

وقول أبي الفرج في بعض قصصه بالأغاني: (ثم خرجت من الخوخة لحية حمراء يتبعها رجل) ولعل محرر (آخر ساعة) نظر إلي عندما كتب منذ عشر سنوات في الحديث عن رجل من رجال السياسة كان معروفاً بطول شاربيه: (ثم خرج من السيارة شاربان يتبعهما رجل).

وقال لي الأستاذ كامل كيلاني، وقد عبرت له عن استحساني لتسميته هذا الموضوع، قال: كان بعض الغربيين ومن يحاكيهم يعيبون الأدب بالمغالاة، وهذا هو نوع من المغالاة نراه مطابقاً في التعبير لطريقة فن من الفنون الحديثة.

أبو القاسم الشابي:

ألقى الأستاذ صالح جودت محاضرة عن أبي القاسم الشابي، يوم الخميس الماضي بنادي الاتحاد الأرثوذكسي. قال: عرف الأدب العربي هذا الشاعر لأول مرة في سنة ١٩٣٣ حينما نشرت له مجلة (أبولو) قصيدته المشهورة (صلوات في هيكل الحب) التي أثارت اهتماماً عظيماً وأنشأت مدرسة جديدة في الشعر الحديث. كان أبو القاسم يؤمن بالسمو، ويرى أن الشعر ليس إلا تصويراً للحياة في صورة رفيعة تتكافأ مع ما للشاعر من قدسية الفن وجلالته؛ ومصداق هذه النظرة في قصيدته التي أشرنا إليها، هذه الأبيات في نجوى

<<  <  ج:
ص:  >  >>