للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الندية الدعارة كما كانوا يفعلون في فلسطين وغيرها. يشترون الأملاك من أصحابها بالأثمان الباهظة والنساء يستردون هذه الأموال بثمن لا قيمة له عندهن ولا عند رجالهن، وما هذا بالأمر المنكر عندهم كما ذكرنا في البند من الميثاق الأول في مقال سابق).

بند ٥ - ولما كان الأعيان من الجوييم بحكم الإرث الطبيعي والاجتماعي لا يكتفون بالقليل في إشباع شهواتهم فإذا عزَّ الكثير عليهم يتحرقون ويطيرون شعاعاً (لا ريب أن الصهيونيين مصيبون في هذه الفلسفة. فليس للأعيان صبر على المضض كما لليهود).

بند ٦ - في نفس الوقت يجب أن نسيطر بكل جهدنا على التجارة والصناعة جميعاً ونجعلها تحت أرادتنا وإدارتنا. وإنما قبل كل شيء يجب أن ندير دفة المضاربات التي تلعب الدور الخطير في تهيئة الموازنة بينهما (أي في خضوع الصناعة لنظام المضاربات) لان عدم دخول الصناعة إلى دار المضاربات يضاعف رؤوس الأموال في أيدي خاصة ويساعد على تقوية الزراعة بتحرير الأرض من عبأ الدينونه لبنوك الأراضي (وهذا أمر مناقض لمساعيهم في السيطرة)، والذي نبتغيه هو أن الصناعة يجب أن تستنزف من الأرض قوة العمل ورأس المال بواسطة المضاربات، وهذه تسرب إلى أيدينا جميع أموال العالم، وحينئذ ننزل الجوييم إلى درجة العمال، وثمت يخر الجوييم ساجدين لنا رغم أنوفهم وإلا فلا يستطيعون أن يعيشوا.

(فترى مما تقدم اللعبة الشيطانية في استنزاف الأموال بواسطة المضاربات المختلفة. ولهم طرق أخرى لسلبها كاليانصيب على اختلاف انواعه، والتأمينات والمراهنات المتنوعة كالسباق وصيد الحمام وأشكال القمار ونحو ذلك. كل هذه من اختراعاتهم).

بند ٧ - ولكي يتم هدم الصناعة عند الجوييم يجب أن يساعد فعل المضاربات بفعل الترف الذي نشرناه بين الجوييم. لان الترف يلتهم منهم كل شئ (المال والشرف والوطنية الخ) فيجب أن ترفع الأجور والماهيات، فإن هذه لا تنفع العمال النفع الذي يتصورونه؛ لأننا في الوقت نفسه نرفع أسعار الحاجيات زاعمين ان ارتفاع الأسعار نشأ من انحطاط نتاج الزراعة والمواشي. ويجب أن نزعزع ما أمكن مصادر الإنتاج بان نعود العمال على الفوضى والاعتصاب والإضراب وإدمان المسكرات، والى جنب ذلك نبذل كل جهد في أن نستأصل عن وجه الأرض جميع قوى الثقافة عند الجوييم.

<<  <  ج:
ص:  >  >>