الهاوية، وبهذه الافتعال نرى جميع الحكومات في عناء وشدة، وكل منها تجتهد ان تنجو من هذه الشدة بأية تضحية، ولكننا لا نمنحهم السلام والراحة ما لم يعترفوا بحكوماتنا الدولية العليا، وبخضوعهم المطلق لها.
بند ٦ - لقد ضجت الشعوب بوجوب تقرير أمر الاشتراكية في اتفاق عام في مؤتمر دولي، ولكن انقسامهم إلى أحزاب مختلفة دفعهم إلى بيدينا لأنهم لا يقدرون ان ينفذوا خطة لهذا النزاع إذا لم تكن عندهم أموال للنفقة، والأموال في يدنا.
(هكذا يستندون إلى المال في كل مكيدة يكيدونها).
بند ٧ - يمكن أن نظن أن يتوصل ملوك الجوييم العقلاء البعيدو النظر إلى اتحاد عام (كالجامعة العربية مثلا) ولقاء هذا الاتحاد تنغمس قوة الغوغاء في هياج اعمى؛ ولكننا قد احتطنا لكل حادث من هذا القبيل، فقد أقمنا بين القوتين متراسا بشكل رعب متبادل بينهما (قوة الجند من جهة وثورة الرعاع من جهة أخرى). بهذه الطريقة تبقى قوة الشعب العمياء سندا لنا. ونحن وحدنا نجهزها بقائد، وبالتالي ندربها في الطريق الذي يؤدي إلى هدفنا.
(لا تستغرب إذا قيل لك إن معظم الحروب والثورات، ولا سيما الأخيرة منها نشأت من جراء مكايد صهيونية).
بند ١٣ - (يقول الزعيم القائم في مؤتمر الحكماء الشيوخ) قد يلوح لكم إن الجوييم يقومون علينا في يوم من الأيام إذا أحسوا بما هو جار من استعداداتنا قبل أن يحين الوقت الملائم لإعلان حكومتنا. اجل. ولكن عندنا في الغرب ضد ثوراتهم مناورات رهيبة تتصدع فيها القلوب الحديدية - المخابئ الخفية والسكك الحديدية تحت الأرض إلى غير ذلك من السراديب تمتد قبل مجيء الوقت المنتظر تحت العواصم والحواضر. فمن تحت الأرض تنسف هذه العواصم والمدن فتنتفض في الهواء وتندثر كل أنظمتهم وسجلاتهم الخ. وفي مقال قادم خطتهم في الصحافة.