عدم الاشتراك في هذه المباراة، وقد بينت فيما مضى أن جوائز فؤاد الأول ليست مباراة وإنما هي للتتويج، فهي تشبه جائزة (نوبل). وأضيف الآن إلى ذلك أن الأستاذين المازني وتوفيق الحكيم لم يؤلفا كتباً في الدراسات الإسلامية الأدبية - وهي موضوع الجائزتين - في خلال السنوات الخمس الأخيرة ولا فيما قبلها، فمم يعتذران. . .؟
عضوية المجمع اللغوي:
رأى مجمع فؤاد الأول للغة العربية في جلسته الأخيرة، أن يؤجل الآن شغل الكرسي الذي خلا بوفاه أنطوان الجميل باشا، وذلك لفترة قد تتجاوز الدورة الحالية للمجمع.
ومما يذكر أن أحد الأعضاء اقترح وضع قواعد لشغل الكراسي التي تخلو بالمجمع، كالاعتماد على الآثار العلمية والأدبية للعضو المرشح للاختيار، كما اقترح توزيع كراسي الأعضاء بحسب الاختصاص في العلوم والفنون والآداب، حتى إذا خلا مكان روعي فيمن يشغله أن يكون مختصاً في فن سلفه. ولم يبت شيء من ذلك برأي.
إمارة الشعر:
قال الأستاذ العقاد في حديث له مع محرر (الزمان) وقد سأله عن رأييه في إمارة الشعر:
الشعر مذاهب كثيرة ولكل مذهب شخصية بارزة ممثلة له. ولقد وجد في إنجلترا في عصر واحد أكثر من عشرة شعراء لا يمكنك أن تسمي واحداً منهم أميراً للشعر. ومع ذلك يمكنك أن تقول إن كلا منهم كان إماماً في شعره. فأنت لا تستطيع أن تفاضل مثلا بين بيرون وشلي وكلوردج من حيث العظمة الشعرية، ولكنك ترى لكل منهم نمطا من الشعر يتفوق فيه، فهو إمامه وإذا شئت فهو أميره. . .
الأدب الرمزي:
وقال الأستاذ أيضاً وقد سأله المحرر عن رأيه في الأدب الرمزي:
كلمة الأدب الرمزي كلمة سخيفة، لأن الأدب قبل كل شيء الافصاح، فمن عجز عن الإفصاح فأولى له أن يترك الأدب، ومن كان لا يتكلم إلا بالرموز فخير له أن يخترع له لغة أخرى غير هذه التي تواضع الناس على التفاهم بها، وليخترع إن استطاع نوعاً من الهيروغليفية القديمة تغني فيها الصور والإشارات عن الحروف والكلمات. إن ما يسمونه