يفر أهل الدار منها، وأن الضيوف المغتصبين يبقون فيها فيستولون على جميع ممتلكات العرب كما فعل بنو إسرائيل يوم (جرجرهم) موسى إلى أرض كنعان فنهبوا فرش الكنعانيين وحللهم وطناجرهم الخ - التاريخ يعيد نفسه. وإذا كانت الدول العربية لا تنقض بكل قواها على تل أبيب من جميع النواحي، ويدكونها دكا ليضطروا اليهود أن يخلوا حيفا لكي يأتوا لإنقاذ تل أبيب رغم أنوفهم - إذا لم تفعل الدول العربية كلها هكذا في وقت واحد استعجل اليهود وغزوا يافا ثم القدس وسائر مدن فلسطين، ثم انتقلوا إلى عمان فإلى دمشق فإلى بيروت فإلى مصر، إلى جميع ممالك العالم، وحينئذ يصح حلم الصهيونيين.
إن ما يتظاهر به اليهود في حيفا من الإنسانية نحو العرب إنما هو مكر فلا تصدقوه. لا يخرجون عن طبيعتهم، فحذار منهم!