الصهيونيين يستغلونها لأغراض شيطانية لا تنكشف إلا بعد حين، وقد تقرأ خبراً ضد مصلحتهم فلا تلبث أن ترى أنه كاذب ولكنه نفعهم).
(منذ صارت قضية فلسطين في هيئة الأمم كانوا يذيعون أن عندهم جيشا من الهاجاناه يبلغ ٨٠ ألفا. ولما جاء القتال لم يظهر عندهم أكثر من ٨٠٠ جندي. فكانوا كلما وقعوا في ورطة مع العرب يهرعون إلى الجيش البريطاني لكي ينجدهم. ولما بدت مسألة التقسيم وشعروا أن العرب متحفزون للدفاع أذاعوا أنهم طلبوا من أميركا ٤٧٢ مليون دولار وستأتيهم تواً، فما أتاهم شئ. ثم أذاعوا أن القائد الكبير فوزي بك القاوقجي قتل في معركة فاضلة. فما لبث القاوقجي أن أذاع في الراديو أنه يفقأ حصرمة في عيونهم. وهكذا لهم كل يوم كتاب من الأكاذيب في الجرائد والمجلات والأنباء التلغرافية التي في حوزتهم. فيجب الحذر من قبول الأخبار).
البند ١٧ يشرح التعليمات للصحافة من حيث ارتباطها بأسرار الماسونية التي لا يباح بها، وكل صحافي مقيد بأسرارها كأنها أسرار المهنة، وكل فرد من الصحفيين يخشى أن يبوح بسر لئلا يتهم بفضيحة، وما من أحد خال من فضيحة.
البند ١٨ - فحواه أنه لا بد من إلهاب عقليات أهل الإقليم عند ضرورة التأثير في العاصمة، ومصدر هذه التهيجات في كل حال يكون (نحن) على قصد أن الرأي الذي قبل في العاصمة يكون حائزاً لتأييد الأقاليم.
البند ١٩ - حين نكون في فترة الانتقال من الحكم القديم إلى حكمنا الجديد أي إلى ما نظفر به من السيادة يجب أن لا تسلم بما نقلته الصحف من خيانة أحد من الشعب. يجب أن يكون نوع الحكم الجديد برضى كل فرد من الناس. يجب أن يرى فيه الشعب أمانيه محققة وأن الأجرام قد زال. ويجب أن يقتصر البلاغ على المجني عليه والشهود فقط. يعنى أن لا تنشر الجرائد أخبار الجرائم لكي يقتنع الشعب أن الأمن مستتب تمام الاستتباب هذا ملخص الميثاق الثاني عشر عن الصحافة، وإلى الملتقى مع القراء في حين آخر.
حاشية: قرأنا أن معظم عرب حيفا هاجروا إلى سوريا ولبنان، وفي بعض الروايات أن المهاجرين تجاوزوا الأربعين ألفاً وبعضهم رفع الرقم إلى ثمانين ألفاً. وقد قيل لنا غن بعضهم هاجروا إلى مصر لكي تتحمل مصر تبعتها من هذه النكبة. أليس مؤلماً مفزعا أن