للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الظلام والتي تركته يترنح ويصرخ من أعماق نفسه الحائرة: ما هذا؟ أين أنا؟ ولم جئت هنا؟ وإلى أين مصيري؟

لقد اهتدى البرنس أندور إلى الحب كما اهتدى ببير، واهتدى ليفن إلى السمو بالروح الخالدة والعزوف عن مطالب الجسد الفاني، ولكن تولستوي خالقهم لم يهتد إلى شئ، وظل حاله كما كان حال ليفن قبل هداه حين وصفه بقوله (عند ذلك تبين في جلاء أن كل حي إلى فناء وأنه هو نفسه ليس أمامه ما يتطلع إليه إلا الألم ثم الموت، ثم الفناء الأبدي، ولذلك استقر رأيه على أنه لن يستطيع بعد أ، يعيش على هذه الحال؛ فإما أن يجد تفسيراً للحياة أو فليقتل نفسه).

(البقية في العدد القادم)

محمود الخفيف

<<  <  ج:
ص:  >  >>