عليها اسم السدود أما ارتفاع المخروط البركاني فيختلف باختلاف قوة البركان وقد يبلغ ارتفاعاً كبيراً: فمخروط فيزوف يبلغ ارتفاعه ٤٠٠٠ قدم واتنا١١٠٠٠ وكوتابكس١٨٨٧٦.
ثوران البركان
إذا ما ثار البركان جمع الشياطين معه ليقوموا سوياً بعملية الهدم والتخريب فيقذف من فوهته بالحمم ويلقي في الجو بالصخور مكوناً سيلاً من مواد منصهرة مخربة ينحدر على المدن والقرى القريبة ليدمرها. ينحدر إليها ببطء حقيقة ولكنه ينحدر بلا تردد.
ويسمع للبركان الهائج دمدمة تصم الآذان وينتشر مع الثوران دخان يعمي العيون، فتذبل الأزاهير وتتحطم الأشجار، وتعود الأماكن التي كانت كالجنان جحيماً ثارت فيه الشياطين، ويغدو الجو الذي كان عطراً بالأريج خانقاً لا يحتمله الصدر ولا مجال للتنفس فيه.
ويغلب أن يحدث الثوران البركاني بعد مقدمات تسبقه بدقائق معدودات لوحظ منها: -
أ - ارتفاع صوت كصوت الرعد يرتفع منقطعاً لكنه لا يلبث حتى يزداد شدة فتصحبه هزات أرضية شديدة تتعاقب بسرعة كبيرة.
ب - انخفاض مستوى الماء في الآبار المجاورة وذلك ناشئ من تسرب المياه في الشقوق الحادثة في باطن الأرض.
ولو أنه قد يثور البركان دون إنذار سابق كما حدث في بركان فيزوف عام ١٨٥٣ ميلادية. ويجب أن لا نظن أن البركان إذا ثار اندفعت منه المواد المنصهرة دفعة واحدة فهذا غير حقيقي لأن للمقذوفات البركانية ترتيباً يقرب من الترتيب التالي حين الثوران:
١ - يبدأ الثوران البركاني بخروج الأبخرة والغازات قاذفة معها أثناء خروجها أتربة كثيرة وفتات الصخور التي كان قد سبق أن تجمدت في فوهة البركان. ويعلو في الجو إلى ارتفاعات عظيمة بخار الماء المتصاعد وما معه من الغازات الأخرى (بلغ ارتفاعه في بركان كركاتو ١٧ ميلاً) وعلى أثر ارتفاع الأبخرة المائية إلى هذه الارتفاعات العظيمة تتكاثف وتنهمر على شكل أمطار غزيرة تمتزج بالأتربة الكثيرة فتكون أنهاراً طينية
٢ - يتلو ذلك الأتربة والأحجار المفتتة التي تندفع على أثر البخار والغازات وتنشأ عن انفجار الصمامات البركانية والتصدع الناشئ في الجوانب الداخلية للمخروط بفعل الاضطرابات البركانية وقد ميزوا بين أنواع مقذوفات الدور الثاني بالنسبة للحجم فهناك