أ - التراب البركاني وهو عبارة عن فتات رفيع يتراوح حجمه بين حبة الرمل والدقيق.
ب - القنابل البركانية وهي عبارة عن كتل حجرية مستديرة أو بيضاوية أصلها صخر منصهر قذفها البركان وهي في حالة السيولة فتجمدت واستدارت أثناء وجودها في الهواء وتكون مسامية غالباً.
جـ - وهي كتل لابية الأصل تخرج من البركان جامدة.
٣ - يأتي بعد ذلك خروج المواد المنصهرة وهي ما يطلق عليها اسم اللابة من القصبة المركزية أو من الفتحات الجانبية. وهي آخر ما يقذفه البركان، وبخروجها يتعين هدوء الاضطرابات البركانية. وهذه تخرج في درجة حرارة عالية ثم تبرد تدريجاً بتعرضها للجو الخارجي، ويقتم لونها إذا ما بردت كما أنها عندما تتجمد تصير كثيرة الثقوب.
وتختلف سرعة سير المادة اللابية باختلاف درجة سيولتها وانصهارها كذلك تبعاً لانحدار الأرض ولذلك تكون سرعتها في المبدأ كبيرة نسبياً تقل تدريجاً كلما بعدت عن فوهة البركان. وقد يحدث أن تحتفظ هذه الأنهار المكونة من المادة اللابية بسيولتها لمسافات طويلة فمثلاً في سنة ١٧٨٣م ثار بركان في جزيرة الجليد خرجت منه مقادير عظيمة من المواد المنصهرة ملأت مجاري الأنهار والبحيرات والفتحات المجاورة لمكان البركان لمسافات كبيرة فبلغ امتدادها في إحدى هذه الجهات ٢٨ ميلاً وفي الأخرى ٥٠ ميلاً وارتفاعها ١٠٠ قدم وعرضها ١٥ ميلاً. وليتصور القارئ الكريم معي بعد ذلك مجرى بهذه المقاييس مكوناً من مواد منصهرة تشع حرارة وتصعد أبخرة وغازات خانقة.
ومما يدل على عظم مساحة الأراضي التي كانت تغمرها المواد اللابية المنصهرة ما هو مشاهد الآن من وجود مساحات كبيرة على الأرض، طبيعة تكوينها لابية تكسوها مادة لابية إلى أعماق كبيرة خرجت من باطن الأرض في عصور جيولوجية حديثة. أشهرها هضبة الدكن وكولومبيا والحبشة.