٣ - البراكين المتآكلة أو ما يطلق عليها اسم نسبة إلى بركان بهذا الاسم سكن وأثرت عليه عوامل التعرف فتآكل مخروطه ولم يبق منه إلا فتحة تخرج منها الغازات.
٤ - البراكين الهامدة أو المائية وهي ما ينعدم فيها كل أثر للثوران ولا يبقى منها إلا المخاريط على شكل تلول كتلك التي وجدت قرب أسوان ومثل براكين أوفيرون في هضبة وسط فرنسا.
٥ - البراكين الطينية وهي نوع تخرج منه كميات كبيرة من الماء مختلطة بالأتربة فيسيل الوحل على الجانبين مكوناً أنهاراً طينية، وتوجد هذه الظاهرة في كثير من المناطق البركانية وتعين آخر مظهر للثوران البركاني مثل براكين صقلية ونيوزلند وباكو وجنوب بلوخستان.
٦ - البراكين المائية. وفيها لا يخرج سوى الماء كما في الينابيع الحارة والنافورات.
أسباب البراكين
سبق لي القول في العدد ٥٣ من هذه المجلة الغراء الصادر بتأريخ ٩ يوليو الماضي، أن القشرة الظاهرة للأرض عرضة لعامل الانكماش بفعل انخفاض حرارة الباطن وانكماش الجزء الداخلي فتلتوي القشرة الظاهرية لكي تتلبس على الباطن الذي نقص حجمه. وقد يكون الالتواء الحادث من الانكماش في بعض الجهات أكثر منه في جهات أخرى، ولذلك فإنه حيث ينظم الالتواء تنكسر الطبقات الأرضية، وتشقق مكونة مناطق ضعف في القشرة الأرضية
ولما كانت مناطق البراكين في توزيعها على العالم تتبع هذه المناطق الضعيفة فإننا لا نشك لحظة في أن السبب الرئيسي لحدوث البراكين هو تكوين هذه الشقوق أو العيوب التي تستفيد من وجودها المقذوفات البركانية والمواد المنصهرة، فتندفع خلالها، وتخرج منها إلى السطح الخارجي.
على أن هذا السبب يحتاج لبعض التفسير، فهناك قوة البركان القاذفة، وتكرار الثوران بين كل آونة وأخرى، وهذان يمكن تفسيرهما بوجود الشقوق البركانية مجاورة للمساحة المائية العظيمة، ولذلك فإن الماء المتسرب إلى الباطن يتحول إلى بخار بتأثير الحرارة، يجتمع مع الغازات الأخرى التي في الباطن، ويكوّن منها قوة دافعة عظيمة تقذف بالمواد المنصهرة