للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

بعيداً، بعيداً، في سط البحر. . . قبل أن يقف عشرات المؤذنين في عشرات المساجد ينادون من جديد: الله أكبر، الله أكبر.

لن يكون في أعناقنا ولاء لأي واحد من هؤلاء الذين يتمثل فيهم سلطان العرب قبل أن يمحي هذا العار. . إن في يد كل زعيم عربي أثرا من رجس، وإن أيدينا لن تصافح من جديد إلا أولئك الذين طهروا أيديهم من هذا الرجس وغمسوها في دم أعدائهم سبع مرات متواليات.

لا الذين يحمون بيوت الله، ولا الذين ينقمون لرسول الله، ولا الذين يحيون شرع الله، ولا الذين يدعون العروبة قبل محمد نبي الله. . . ليس أحد من هؤلاء جميعاً أهلا لأن يكون حيث يريد أن يكون حتى يكشف غمة هذا الخزي الذي يعيش في وطأته كل هذا الملايين. . . وحينذاك. . . حينذاك فقط سيكون في الخالدين. . . سيكون في هذه الصفحة المشرقة التي يشع فيها وهج محمد، والتي تنثال عليها بحروف متوهجة نيرة أسماء سعد وعمرو وطارق وموسى وصلاح الدين ونور الدين وإبراهيم باشا. أما قبل ذلك. . . فدعونا نردد قول الله: ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيل. . . ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيراً.

شكري فيصل

<<  <  ج:
ص:  >  >>