وقد أعلن الدكتور طه في الأهرام قبل سفره، باعتباره رئيس تحرير مجلة (الكاتب المصري) - أن إدارة المجلة قررت وقف إصدارها (لأسباب لا تتصل بمحرريها ولا بقرائها).
وقد علمت أن دار الكاتب المصري ستتوقف أيضاً عن أعمال النشر التي تقوم بها إلى جانب إصدار المجلة، بعد أن تفرغ مما هي بصدده. وواضح من عبارة الدكتور طه (لأسباب لا تتصل بمحرريها ولا بقرائها) أن احتجاب المجلة قد يرجع إلى الناحية المادية.
ومن الإنصاف أن أقول أن إنتاج دار الكاتب المصري ومجلتها، لم يكن يختلف - من حيث اللون العام - عن إنتاج المجلات الأدبية ودور النشر الأخرى.
وقد أشار الدكتور طه في بيانه الوجيز إلى الملتقى بينه وبين القراء في ميدان آخر، ويقال إنه سينضم إلى مجلة أدبية شهرية أخرى، وقد يتولى رياسة تحريرها.
طريقة جديدة:
أعادت إحدى هيئات النشر والتوزيع، طبع كتاب (صندوق الدنيا) للأستاذ المازني، وظهرت في الصحف إعلانات عنه منوعة مختلفة الصيغ والأشكال، وجاء في أحدها للتمثيل على محتويات الكتاب:
(الجدة التي لبست مريلة وذهبت إلى المدرسة).
(حلاق القرية يحلق على الأرض للأستاذ المازني).
(أبو الخوارق وابن الزوابع يتضاربان على العمم).
(الشيخ الذي (زغزغه) المازني ففقد وقاره).
وهذه الطريقة في الإعلان مجدية فعلا في التشويق إلى الكتاب؛ ولإقبال الناس على مؤلف للأستاذ المازني أثره في التثقيف والانتفاع من القراءة الأدبية. ولكن متتبعا - مثلي - لشؤون الأدب والثقافة، لا يصح أن يغفل تسجيل أمر جديد كهذا. . . فقد كان مثل هذه الطريقة يتبع من قبل في مؤلفات ينادي عليها الباعة بمثل (المرأة التي أكلت ذراع زوجها!) دون أن يثبت مؤلفوها أسماءهم عليها.