أما الجديد فهو الإعلان بمثل ذلك عن مؤلفات أدبية معروفة لأدباء معروفين كالمازني. ولست أعترض، ولكني - كما قلت - أسجل. . .
من طرف المجالس:
غشيت مجلس ثلة من الأدباء، فلاحظت أنهم إذا قدم عليهم قادم جديد، عرفه أحدهم باسمه، ثم يقول لأصحابه في شبه همس: أبو نواس! أو يقول: ابن الرومي!
ثم علمت أنهم اصطلحوا على ذلك، فإذا كان القادم من غير أهل الخير وليس من ذوي الوفاء فهو ممن يصفهم أبو نواس بقوله:
وقح، تواصوا بترك البر بينهم ... تقول: ذا شرهم، بل ذاك، بل هذا
وإن كان وفيا لإخوانه، فهو من أصحاب ابن الرومي القائل:
وخلين تما بي ثلاثة إخوة ... جسومهم شتى وأرواحهم معا
موافين أهواء توافت على هوى ... فلو أرسلت كالنبل لم تعد موقعا
إذا ما دعا منا خليل خليله ... بأفديك لبانا مجيباً فأسمعا
من طرف الإذاعة:
لست أدري لم عادت الإذاعة إلى ما كانت قد تركة من تقديم بعض الشعراء (المحبوبين لديها) ليقرأوا من أشعارهم! فقد سمعت أخيراً أحد هؤلاء يذيع قطعا قديمة مختلفة من شعره، ينتهي من قطعة، فيذكر عنوان أخرى ويلقيها، وهكذا. . فذكرني هذا الصنيع بما يفعله (شكوكو) حين ينتقل من (سلم لترماي) إلى (اللباريق) و (حسن أبو علي سرق المعزة)!!
وسمعت في حوار بأحد (البرامج الخاصة) من يقول: نحن ياسيدي قوم بدائيون! وهذا البرنامج أخرجه فلان الفلاني ووضعه فلان آخر، وبطبيعة الحال راجعه مراجع وأقره؛ فلم يتنبه أحد من هؤلاء إلى أن الذي يفهم أن هناك بدائيين وغير بدائيين - لا يصح أن يكون بدائيا!
أدب المناسبات:
كتب الأستاذ محمود تيمور بك كلمة في (الزمان) بعنوان (أدب المناسبات) قال فيها: (جرت