للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الترتوار.

وعلى هذا النسق تجد عشرات وعشرات من الألفاظ يجريها في أثناء التعبير، فلا تحس فيها غضاضة أو تكلفا. وهذا فضل لا ينكر في تذليل اللغة العربية لألفاظ الحضارة الحديثة.

وبعد، فإني أحب القارئ أن يمتطي متن هذا الكتاب، ليطير به في جواء الفكر، وينقله إلى الدنيا الجديدة ليسعد فيها بعض لحظات.

أحمد فؤاد الأهواني

(الرسالة): آفة النقد عندنا الترديد والتقليد. فالدكتور الأهواني

يردد نغمة قديمة لم يبق لها في الآذان رجع. كان النقاد

يأخذون على أسلوب الأستاذ تيمور في نتاجه الأول أنه أقرب

إلى العامية في ألفاظه وتراكيبه، فانتقش هذا الرأي في أذهان

الناس، وصرفهم الكسل العقلي عن استئناف النظر فيه

بالموازنة والنقد، فلم يلاحظوا تطور أسلوب الكاتب على

إدمان الجهد وكر السنين، من الابتذال إلى السمو، ومن

السهولة إلى الجزالة، فيما كتب بعد ذلك من مقالات وقصص.

ومن أثر هذا الجمود العقلي أن الناس قد اعتقدوا في كل كاتب

من كتابنا، وزعيم من زعمائنا، رأياً لا يتحولون عنه ولا

يتغيرون منه. فلو كان عندما نقد يجاري التطور، ولنا رأي

يساير النهوض، لحكمنا على الكاتب بآخر ما يقول، وعلى

<<  <  ج:
ص:  >  >>