للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

دعت رابطة (مصر - أوربا) إلى حفلة ساهرة يوم الخميس الماضي بالنادي اليوناني الذي تتخذه مقراً مؤقتاً لها، أو هكذا تقول. . فقد كان كل ما في الحفلة التي دعت إليها (رابطة مصر - أوربا) أوربيا، كان هناك موسيقى أوربية وغناء أوربي. أما مصر، وهي الشطر الأول من اسم الرابطة، فلم يكن يدل عليها هناك إلا طربوش رئيس الرابطة المصري. وكانت الرابطة قد دعت قبل هذه الحفلة بنحو أسبوع إلى سماع محاضرة لأحد الأجانب باللغة الفرنسية، ولم تدع مرة إلى محاضرة عربية، فلماذا لم يسموها (رابطة أوربا) من غير إقحام مصر المسكينة. .؟

هل رابطة (مصر - أوربا) اتحاد مصري انجليزي آخر.؟

التأليف المسرحي:

عانت الفرقة المصرية في العام المنصرم أزمة في التأليف المسرحي فلم تقدم في هذا الموسم من الروايات المؤلفة الجديدة سوى رواية واحدة هي (الناصر) لعزيز أباظة باشا، وباقي ما قدمته إما مترجم أو مقتبس أو مؤلف قديم. ولم يبد إلى الآن ما يد على انفراج هذه الأزمة، على رغم ما قيل من اعتماد مبالغ من المال لتشجيع التأليف للمسرح.

ومما يدل على ذلك ان لجنة ترقية التمثيل العربي، لما أرادت أن تكمل هذا النقص في وضع برنامج الفرقة في الموسم القادم، قالت إن الظروف الحاضرة لا تسعف الفرقة بالمسرحيات التي تؤدي رسالة الأدب المسرحي الرفيع على الوجه الأكمل، وهي لذلك ترى ضرورة الاستعانة بالمسرحيات القديمة التي سبق أن أخرجتها الفرقة القومية وأحرزت النجاح. ومن هذه المسرحيات (مجنون ليلى وكليوبترا) لشوقي، و (قيس ولبنى والعباسة والناصر) لعزيز أباظة، و (حواء الخالدة) لمحمود تيمور، وتقدم مع هذه الروايات مسرحيات مترجمة سبق إخراجها وتمثيلها أيضاً.

وقد انكشفت الضجة التي ثارت حول المسرح في أواخر هذا العام، عن انضمام يوسف وهبي إلى الفرقة المصرية، أما تزويد الفرقة بمؤلفات مسرحية جديدة فلا تزال بإزائه علامتا أسف واستفهام. .

العباس

<<  <  ج:
ص:  >  >>