للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

جلاء ووضوح وبيان.

إن حديثك العظيم، أيها الملك العظيم، هذا الذي ابتعث من أعماقنا الإيمان بعد أن كدنا نفقد الإيمان، وأزاح عن وهجه عتمة الضباب وكدرة الظلمات، فارتد صقيلا مشعاً، وعاد إليه نوره بعد الذي فعلت به الحادثات وألقت علية النوازل من ظلال معتمة سوداء. . . فليبارك الله لك فتوتك، ويحسون لها في أعماقهم الألفة. . . وليحفظ عليك شبابك، ففي هذا الشباب الحكيم الجريء ضاعت الحكمة القلقة والقوة والوجلة!

وسيحفظ لك التاريخ أنك قلت فهزأت بالقيود وضحكت من السدود. وإنا لنرقب أن يحفظ لك التاريخ أنك فعلت فرفعت البنود، وجزت الحدود، حدود تافهة مصطنعة هي عارضتان من الخشب، وشبكة من القطن. . . فعلى بركة اللًه!

(دمشق)

شكري فيصل

<<  <  ج:
ص:  >  >>