يعرف المؤامرة وأن الخليفة أحس بذلك من حديث كعب. جاء كعب إلى عمر قبل مقتله فقال: يا أمير المؤمنين اعهد فإنك ميت في ثلاثة أيام. قال: وما يدريك؟
قال كعب الاحبار: أجده في كتاب الله عز وجل التوراة؟ فقال عمر: الله! إنك لتجد عمر بن الخطاب في التوراة!؟
فقال كعب: اللهم لا، ولكني أجد صفتك وحليتك، وأنه قد فني أجلك.
فقال عمر: وعمر لا يحس وجعاً ولا ألماً!
فلما كان من الغد جاءه كعب فقال: يا أمير المؤمنين ذهب يوم وبقي يومان. ثم جاءه من غد الغد فقال: ذهب يومان وبقي يوم وليلة وهي لك إلى صبيحتها، فلما كان الصبح خرج عمر وكان يوكل بالصفوف رجالا فإذا استوت جاء هو فكبر، ودخل أبو لؤلؤة في الناس في يده خنجر له رأسان نصابه في وسطه فضرب عمر ست ضربات.
لا أدري هل تحسن الظن بعد ذلك (بكعب) وتقول معه إنه كان يجد كل شيء حتى القتل في التوراة، أم أنك ستخرج وأنت به شاك وتقول كما قال عمر. الله! إنك لتجد عمر بن الخطاب في التوراة!؟