أمراض الحنجرة والبلعوم والذبحة، وكتاب عن النساء العواقر، ووصايا صحية، وكتاب الصرع، وكتاب حمى الريح وكتاب ذات الجنب وذات الرئة وكتاب عن القيء وكتاب عن الدوار القاتل وكتاب عن أمراض الكلبة والمثانة وكتاب في الجراحات وكتاب عن صحة الشيوخ وكتاب عن التوليد وكتاب احتباس الطمث وكتاب الأمراض المزمنة على رأي (بقراط) وكتب أخرى منها كتاب عن (أمراض العيون وعلاجها) وكتاب عن الدودة الوحيدة من مؤلفات الطبيب الشهير اسكندروس طرالتيوس وبعض كتب بولس الأجانطبي ' منها كتاب أمراض النساء وكتاب (الأدوية المفردة) لديسقوربدس وهو من أعاظم علماء الأدوية والعقاقير وقد قام برحلات كثيرة للبحث عن خواص الأعشاب والنباتات إلى كثير من البلاد والجزائر النائية.
ولحنين بن اسحق العبادي المترجم العظيم المذكور المتوفي حسب رواية ابن النديم في صفر من العام الستين بعد المائتين من الهجرة، غير كل هذه الكتب المترجمة مؤلفات هامة كثيرة منها. كتب في الطب مثل كتابه في الأطعمة وكتاب في تقسيم علل أمراض العين وعلاجها وكتاب عن الأسنان واللثة وكتاب عن أوجاع المعدة وعلاجها وكتاب عن المولود في الشهر الثامن.
ومن كبار المترجمين الذين يدين الشرق لخدماتهم العلمية قسطا بن لوقا البعلبكي ويقول ابن النديم في ترجمته (كان يجب أن يقدم على حنين لفضله ونبله وتقدمه في صناعة الطب، ولكن بعض الإخوان سأل أن يقدم حنين عليه وكلا الرجلين فاضل).
إن معظم ما قام بترجمته قسطا بن لوقا في الهندسة والأعداد والموسيقى، غير أن له كذلك تراجم جيدة جداً في الفلسفة والطب منها كتاب (الدم) وكتاب (البلغم) وكتاب (الصفراء) وكتاب (السوداء) وكتاب (علة الموت الفجاءة) وكتاب (أيام البحران) وكتاب (الفصد).
وينتسب عدد كبير من كبار مترجمي اللغة العربية لمدينة حران. وكانت تسمى هلنو بوليس لحبهم العظيم للمعارف اليونانية وعرف هؤلاء بالصابئين. وليس هنا مجال التحدث عن أصلهم وديانتهم.
وأشهر علماء حران ومترجميها ثابت بن قرة ونجله أبو سعيد سنان بن ثابت ونجل هذا الأخير أبو الحسن وآخرون من أنجاله وأحفاده وقد اشتهروا جميعاً بالعلم وحسن الترجمة.