من شئون الحرب في الإسلام:
أوصى أبو بكر قواده بوصايا خليق أن يوصى بها كل قائد، منها:
١ - أحسن صحبة جند.
٢ - ابدأهم بالخير وعدهم به.
٣ - إذا وعظتهم فأوجز، فإن كثير الكلام ينسى بعضه بعضاً.
٤ - أصلح نفسك يصلح لك الناس.
٥ - أكرم رسل عدوك، وأقلل مكثهم حتى يخرجوا من عسكرك وهم جاهلون به، وأنزلهم في ثروة عسكرك، وامنع من قبَلك من محادثتهم وكن المتولي لكلامهم.
٦ - أصدق الحديث تصدق المشورة.
٧ - اسهر بالليل في أصحابك تأتك الأخبار.
٨ - أكثر حرسك وبددهم في عسكرك، وأكثر مفاجأتهم في محارسهم، وأحسن أدب الغافل وعاقبه في غير إفراط، وأعقب بينهم في الليل واجعل النوبة الأولى أطول من الآخرة.
٩ - لا تخف من عقوبة المستحق ولا تلجن فيها.
١٠ - لا تغفل عن أهل عسكرك فتفسده، ولا تجسس عليهم، ولا تكشف للناس عن أسرارهم.
١١ - جالس أهل الصدق والوفاء.
١٢ - أصدق اللقاء ولا تجبن فيجبن الناس.
١٣ - ستجدون أقواماً حبسوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما حبسوا أنفسهم له.
لما التقى الجمعان في وقعة اليرموك قال رجل لخالد القائد: ما أكثر الروم وأقل المسلمين! فقال خالد: ما أكثر المسلمين وأقل الروم! إنما تكثر الجنود بالنصر، وتقل بالخذلان لا بعدد الرجال.
وقال عكرمة: قاتلت مع النبي صلى الله عليه وسلم في كل موطن ثم أفر اليوم! ثم نادى (من يبايع على الموت؟) فبايعه الحارث بن هشام وضرار بن الأزور في أربعمائة من فرسان المسلمين ثم حملوا أمام فسطاط خالد حتى ضعضعوا الروم، وهجم خالد بين خيلهم ورجلهم، فانهزم فرسان العدو وتركوا الرجال. ولما رأى المسلمون خيل الروم تريد الفرار