ومن قبل ذلك سمعت الرجل بأحد النوادي يقلي محاضرة يخيل إلى أنه اختار عنوانها كلمة معينة، ليذكر جهادة في أنه أول من اهتدى إلى استعمالها في مدلولها الحديث، ولكن أسلوبه في هذه المحاضرة كان على عهد الأول، ولم يكن قد بلغ هذا الطور الذي بدا في إذاعته الأخيرة.
قل لي هكذا! كدت أصبح بهذه الكلمة عندما سمعت اسم صاحبنا يتردد في أثناء الحديث عن شغل الكرسي الذي خلا بمجمع فؤاد الأول للغة العربية بوفاة أنطوان الجميل باشا.
ومن أعمال المجمع ذات الأثر الحميد أنه قرر تأجيل شغل هذا الكرسي متجهة نيته إلى شغله في العام القادم. وأثر هذا القرار المفيد ظاهر في صالح اللغة العربية كما رأيت على لسان المتحدث الفاضل، ومن يدري فقد ينهج آخرون مثل هذا النهج القويم، ولا شك أن استمرارهم عليه عاماً يكسبهم قدرة على الفصاحة ويعيد إلى الدقة اللغوية اعتبارها لدى بعض (التقدميين)
من طرف المجالس:
كان بيد أحد الجالسين مطبوع صغير كتب عليه (ملحمة) وهو نشيد طويل قدمه صاحبه إلى جامعة الدول العربية ليكون (نشيد العروبة) وقدم له بتقاريظ من بعض الكبراء والزعماء
ودار الحديث حول انتقاد هذا الصنيع وهو إقحام الكبراء في الكم على الشئون الأدبية والفنية.
ثم أقبل أحد الأصحاب وأخذ مجلسه، فقال لمن بيده (الملحمة):