ولو تتبعنا هذه الهدايا لاتسع بنا البحث ولذا نكتفي بما جاء من حسنات الملك الأشرف ابتاك ملك مصر الذي بعث بالمصحف الكبير الذي وضعه بالمسجد الأقصى تجاه الشباك المطل على عين سلوان، وأوقف له قارئا ورتب ما مقداره ألف ومائتا أردب ترسل سنويا قيمتها أربعة آلاف دينار وثمانية دنانير.
ثم توالت الخيرات والهدايا في أيام السلطان أبي سعيد خشقدم المؤيدي إلى أيام الملك الأشرف قايتباي وفي عهده كان ناظر الحرمين الشريفين الأمير ناصر الدين محمد بن النشاشيبي جد الأستاذ الكبير إسعاف النشاشيبي رحمه الله.
وجاء السلطان إلى القدس مرتين وأقام بها وأنشأ وعمر مما يجعل لرحلتيه إلى الديار الشامية أهمية وروعة تشجعاني على أفراد كلمة خاصة بهما.