توالى لجنة (اليونسكو) بوزارة المعارف، النظر في موضوع اشتراك مصر في مؤتمر (اليونسكو) الذي سيعقد ببيروت في أكتوبر القادم. وقد أرسلت إلى وزارت معارف الدولة العربية الشقيقة بالأسس التي ستبنى عليها تقريرها للمؤتمر لتضع في ضوئه تقاريرها توخيا لتوحيد وجهة النظر العربية في شئون الثقافة العالمية.
ومن المسائل التي يتضمنها تقرير وزارة المعارف المصرية، مسألة القدر المشترك من التعليم الكل مواطن، هي من المسائل التي أوصى بالاهتمام بها مؤتمر الهيئة الذي عقد بالمكسيك في العام الماضي، على ألا يقتصر الأمر فيها على تعليم الكتابة والقراء، بل يجب العمل على تزويد المواطن بقدر من الثقافة العلمية والاقتصادية، ومما قالته الوزارات أنها أخذت في سبيل تحقيق الثقافة الاقتصادية بإنشاء مدارس الصناعات الريفية، ومدارس المعلمين الريفية، التي يقصد منها تعليم الناشئ الصناعات الملائمة لبيئاتهم.
ومما يذكر أن هذا المؤتمر الذي سيعقد ببيروت هو المؤتمر الثالث للهيئة، وكان المؤتمر الأول بباريس سنة ١٩٤٥، والمؤتمر الثاني كان في المكسيك سنة ١٩٤٧.
الألفاظ والأساليب في المجمع اللغوي:
ذكرت من قبل أن لجنة الألفاظ والأساليب بمجمع فؤاد الأول للغة العربية، أعدت قرارات في ستة عشر لفظا وأسلوبا، رأت صحة استعمالها بدل ما يجري على الأقلام وألسنة المثقفين مما ليس بصحيح.
والخطة الموضوعة أن يعرض ما تقرره هذه اللجنة على مجلس المجمع للنظر فيه ومناقشته ثم يذاع عقب إقراره على الجمهور في الصحف.
والستة عشر لفظا وأسلوبا الآنفة الذكر هي باكورة عمل اللجنة في هذا الصدد، وقد عرضت على مجلس المجمع فناقش بعضها، ثم انفض على أن يستمر في مناقشتها بالجلسات التالية، ولكن الذي حدث أن الجلسات التالية، ولكن الذي حدث أن الجلسات التالية لم تنعقد، لأن عدد الأعضاء الذين كانوا يحضرون لم يبلغوا في كل مرة النصاب