كي يعبد الله في الفلاة ولا ... يشهد فيه مشاهد الجمع
آفة البرامج
استبشرت مجلة (الإذاعة المصرية) بما تلقته الإذعة من المقطوعات في مباراة الأغاني التي نظمتها، فقالت: يبدو أننا مقبلون على فجر عهد جديد من الغناء الرفيع، لأن بين هذه المقطوعات من يقول المحكمون إنها من الطراز الأول في عالم الشعر الثنائي، وتتوقع أن ترفع مستوى البرامج.
وأعربت المجلة عن اغتباطها بظاهرة تدعو حقا إلى الاغتباط، وهي أن كثيرا من الأغاني التي وقع عليها الاختيار من إنتاج بعض العمال والصناع الذين يرسلون المعنى على سجيتهم وينظمون الشعر الغنائي بالسليفة في موضوعات قومية ظاهرة الصدق صادقة الإحساس.
والحمد لله الذي وفق الإذاعة إلى هذه الثغرة التي تخرج بها عن النطاق المضروب حولها من المؤلفين المتصلين بموظفي الإذاعة، فهؤلاء (المؤلفون) هم آفة البرامج، ولا شك أن انقشاع لياليهم عن الإذاعة بما فيها من التأوهات ونداء الحبائب، وما يشيع فيها من السخف والتفاهة - هو المبشر باننا مقبلون حقا على فجر جديد.
أدركة الحرفة:
تحدث بعض الصحف عن الوضع الشاذ الغريب لموقف الخبير الاقتصادي المصري بالسودان، من حيث اضطراره - إزاء تصرف الحكومة السودانية فيما يختص باعمال وظيفته - إلى الفراغ التام لعدم وجدان ما يعمله في مصر أو في السودان.
والطريف في الموضوع أن إحدى المجلات قالت إن الخبير لما لم يجد ما يشغله قرر أن يشتغل بالأدب!.
وأذكر أن موظفا مصريا آخر في السودان هو مراقب التعليم المصري هناك، أبت الحكومة السودانية أن تسمح بدخوله السودان، ولا يزال إلى الآن وفي وظيفته رسميا مع هذا المنع، فماذا يصنع هذا أيضا؟ لقد كان قبل ذلك عميدا للرسم بوزارة المعارف، فهل يشتغل هو أيضا بالرسم؟