ألف مليون نجم وهم لا يبلغون بعد ٣٦ قرناً اكثر من ١٦ مليوناً.
رابعاً: أن اليهود منذ خرجوا من مصر ودخلوا ارض كنعان (أن كانوا دخلوا أو خرجوا) ما كفوا عن عبادة البعل (الذهب) واغضبوا يهوه مراراً. هارون صنع لهم عجلاً من ذهب وهم يصنعون كل يوم ألف عجل. سلهم هل حفظوا شيئاً من وصايا الله؟ هل يوجد الربا الفاحش عند غيرهم؟ هل هم أنسا نيون كما يريد الله؟
خامساً: تشتتوا على وجه الأرض. فلماذا تشتتوا إذا كانت ارض كنعان لهم بموجب صك منم الله؟ لماذا لم يبقوا فيها فلا ينازعهم أحد عليها؟ اصبحوا حيثما نزلوا كانوا رغم أنوفهم من مواطني ذلك المهجر مكروهين لأنهم كارهين لكل من ليس يهودياً وأبوا أن ينتموا وإلا أن يكونوا من رعايا دولة صهيون القائمة في الهواء.
فهل بعد مرور هذه القرون كتبت لهم ملكية في فلسطين؟ وهل تقوم لهم حجة بملكية بملكيتها.
اليهود يفهمون هذا كما نفخمه نحن، وإنما يريدون أن يتمحكوا بهذه السخافات ما دام بين نصارى أمريكا المفلفلين من يقولون أن الكتاب المقدس يعطيهم هذا الحق، ومن قدس هذا الكتاب. ومن كذب عن لسان الله غيرهم؟ وقد حقق الله وعده لهم فأدخلهم ارض كنعان فلماذا هجروها؟
واليهود أنفسهم لم تبلغ بهم السخافة أن يقدموا هذه الحجة (الحجة التاريخية المقدسة) لقضاة هيئة الأمم لان هؤلاء يتورعون أن يكونوا أضحوكة الأمم وان لم يتورع بعض سخفاء نصارى أمريكا عن الاعتراف بهذه السخافات.
ولكن هل يجسر هؤلاء اليهود الأفاكون أن يقدموا هذه (الحجة الكتابية) للكونت برنادوت؟ وهل يعبرها أذنا إلا بالتحقير لقائليها؟
أن أهل فلسطين الحاليين هم سكانها الأصوليون. كثيراً منذ عهد موسى إلى عهد المسيح يهوداً ووثنيين. ولما جاء المسيح تنصر بعضهم. ولما جاء الإسلام اسلم معظمهم فما خرجوا من أرضهم. وأما القادمون من الغرب فما كانوا إلا وثنيين، فلما احتكوا باليهود المشتتين ورأوا أن اليهود يعبدون إلهاً غير منظور رأوا أن عبادة الأصنام سخافة فتهود بعضهم، ومنهم أسلاف الغزاة البولونيين وأمثالهم.