أن هؤلاء اليهود لا يعرفون غير إله المال فلا ننتظر منهم صدق ولا حفظ عهد، فقد مضى على الهدنة نصف عمرها وهم يصلبونها كل يوم عشرين صليباً.
ولا ندري ماذا يعني برنادوت بقوله لهيئة الأمم انه مرتاح إلى تنفيذ الهدنة كل الارتياح، إلا إذا كان مسروراً من استغلال اليهود لها.
ولا ندري لماذا يطلب سفناً وطائرات إلا إذا كان ينوي أن يمكن اليهود من الاستغلال، وإدخال بعض اليهود إلى البلاد وحفظهم في المعتقل إلى أن يتدربوا ثم يطلق سراحهم لكي ينظموا إلى الهاجاناه.
وما معنى أن يستعد لاستسلام حيفا من الجيش البريطاني؟ هل وطد العزم على الإقامة في فلسطين لكي يحرس دولة إسرائيل؟
إن هذه الألاعيب إذا جازت على الدول العربية فلا تجوز على الشعوب العربية، الشعوب العربية تغلى ألان وتفور، لا على اليهود، بل على الجامعة العربية الصابرة حتى ألان على رذالة اليهود فقد ردت انتصار العرب عدة فراسخ إلى الوراء.