للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الجراح، والمتقيد بخدمة الشيخ الصالح بقية السلف الصالحين العارفين وشيخ طائفة الجراحين بالبيمارستان المنصوري وهو الشيخ عبد المعطى المشهور بابن رسلان نفعنا الله ببركاته، ورحم أسلافه العارفين الصالحين، وعرض على جميع الرسالة اللطيفة المشتملة على معرفة الفصد وأوقاته وكيفته وشروطه وما يترتب عليه من المنافع المنسوبة. والرسالة المذكورة للشيخ العلامة التمام شمس الدين محمد بن ساعد الأنصاري شكر الله سعيه ورحمه واسكنه بحابيح جناته بمنه وكرمه، عرضاً جيداً دجل على حسن حفظه للرسالة المذكورة، وقد أجزته أن يرويها عني بحق روايتها وغيرها من الكتب الطبية (وباقي الإجازة مفقود).

والإجازة الأخرى أيضاً من القرن الحادي عشر الهجري وهي صادرة من رئيس الجراحين من دار الشفا المنصوري (قلاوون)

وخلاصتها بعد حمد الله والثناء عليه والصلاة على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم والسلام على آله وصحبه انه وقف على الرسالة الموسومة (ببرء الآلام في صناعة الفصد والحجام) نظم لوضعي زمانه وألمعي عصره واوانه، الشمس شمس الدين قيم شهرة، الجراح صنعة ومهرة، التي اصلها للشيخ الفاضل حاوي الفضائل الشيخ شمس الدين الشربيني الجراح الموسومة (بناية المقاصد فيما يجب على المفصود والفاصد) وقد قرأها عليه قراءة إتقان وإمعان فلم ير بداً من أن يبسطها ليتيسر حفظ تلك الفوائد. وقد أجاد نظامها في تحقيقها، وبذل الجهد في تحريرها وتدقيقها. إلى أن يقول استحق راقم وشيها وناسج يردها أن يتوج بتاج الإجازة فاستخرت الله تعالى أجزت له أن يتعاطى من صناعة الجراح، ما أتقن معرفته ليحصل النجاح والفلاح، وهو أن يعالج التي تبرأ بالبط، ويقلعه من السنان ما ظهر له من غير شرط، وان يفصد من الأوردة ويبتر الشرائيين، وان يقلع من الأسنان الفاسد المسوسين (كذا) إلى أن يقول ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا وإياه لصالح الأعمال في كل حال ومآل).

وإمضاء هذه الإجازة كما يأتي: -

(رقعة بقلمه أحقر عباد الفتاح، الفقير بالحق على بن محمد بن محمد ابن علي الجراح، خادم الفقراء الضعفاء بدار الشفا بمصر المحروسة ومصلياً ومسلماً ومحمداً ومحوقلا

<<  <  ج:
ص:  >  >>