للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وأخذته إذاعة القدس بعد أن أعرضت عنه الإذاعة المصرية. ونحن نستمع في الإذاعات العربية الأخرى أناشيد قوية لا نسمع منها من الإذاعة المصرية، وكثير من هذه الأناشيد من إنتاج مصريين.

الآفة هي - كما قلت في الأسبوع الماضي - في النطاق المضروب حول الإذاعة من المتصلين بموظفيها، فأنت تسمع أن النشيد أو البرنامج من تأليف فلان أو إخراج فلان، ولا يتغير هذا الفلان ولا يجدد شيئاً يحسن به علاقته بالمستمعين!

أهي سودنه أم جلنزة:

من أبناء السودان أن الحاكم العام أعلن الدستور السوداني الذي أراده الإنجليز، وتنص المادة (٤٥) من هذا الدستور على أن (تكون الإجراءات في الجمعية ا (التشريعية) اللغة العربية ولكن بدون إخلال بما تدعو أليه حالة استعمال اللغة الإنجليزية متى كان ذلك)

وما دام الإنجليز هناك، فستكون اللغة العربية مخلة دائماً (بما تدعو أليه حالة استعمال اللغة الإنجليزية، وليس هذا جديداً، فالإنجليزية هي لغة التعلم في المدارس السودانية فيما عدى تعليم اللغة العربية، وهي لغة الحكومة السودانية في دواوينها ومكاتباتها وكل أعمالها، وذلك لان اللغة العربية تخل بحالة استعمال. الخ.

وهم يقولون انهم يقصدون السودنة من هذه الإجراءات. والسودان بلاد عربية لغتها العربية فهل من السودنة أن تهمل لغة السودان القومية. أو هي (جلنزة)؟.

ولك أن تقيس على ذلك سائر مشروعات السودنة.

من طرف المجالس:

كان موضوع الحديث هو مقال (أدباء معاصرون أرشحهم للخلود) لمعالي الأستاذ إبراهيم دسوقي أباظة باشا، وكان اكثر من بالمجلس من الأدباء الذين لم يذكرهم معاليه مه من رشحهم للخلود، وكان بعضهم ممن ذكروا ولم يرضهم الترتيب. وبدأ الحديث بالاحتجاج والتساؤل عن بعض الأسماء التي وردت في المقال، وذكر أسماء لم ترد فيه وكانت حرية بتقدير الباشا، ولكن سرعان ما انقلب الحديث إلى مجرى فكاهي سرت فيه روح الدعابة والمرح، عندما قال أحدهم:

<<  <  ج:
ص:  >  >>