الجامعات العلمية القائمة الآن هي قوة مجتمعة متضامنة، فيجب تقويضها وتشييد غيرها على أن تحيا بروح جديدة، ويعد لها في الخفاء رؤساء وأساتذة يزودون بمناهج مفصله للتمهيد لأغراضنا، ويجب أن نطوي من المناهج مادة الحقوق المدنية وكل ما له صلة بالشؤون السياسية، ولا تعلم هذه العلوم إلا لبضعة عشر طالباً يختارون من ذوي المواهب، ثم يكونون تحت أمرتنا.
موجز محضر السابع عشر:
نقابات المحامين توجه مجهوداً دائماً إلى صالح الدفاع، فيجب وضعها ضمن إطار ليتسنى جعل أعضائها عمالاً للتنفيذ. وقد وجهنا جهودنا إلى إفساد رسالة الأكليريكية المسيحية التي تؤخر وصولنا إلى بعض أهدافنا فأخذ نفوذها يتداعى في نفوس الأمم، وعما قريب ستموت الديانة المسيحية، ثم تموت الأديان الأخرى نتيجة لمساعينا. ومتى حان الوقت لهدم الصرح البابوي جعلنا ملك اليهود البابا الصحيح للعالم والبطريرك الوحيد للكنيسة العالمية.
وسيكون قدوتنا في الحكم (فنشو) فتقبض كل يد من الأيدي المائة التي نمتلكها على لولب من لوالب الجهاز الاجتماعي فنستطيع الاطلاع على ما نريد بلا مساعدة من الشرطة الرسمية، والجاسوسية والوشاية لا يعدان من الأمور المشينة بل من الواجبات لنبلغ ما نريد بعونهما.
موجز المحضر الثامن عشر:
حينما نحتاج إلى تعزيز قوى الشرطة، نلجأ إلى افتعال الاضطراب والمظاهرات وإعلان سخط الشعب بلسان أشهر الخطباء، وحينئذ نتخذ من هذا ذريعة لإصدار الأوامر بمضاعفة المراقبة. والحكام القائمون الآن سنضطرهم إلى الإقرار بعجزهم عن حماية أنفسهم فيتخذون الحيطة لحماية أنفسهم جهاراً فنقضي بذلك على نفوذ السلطة. وأما حكومتنا فيتولى المحافظة عليها حرس خفي لأننا لا نقبل أن نسلم بوجود أعداء لا تقوي الحكومة على إخضاعهم. ويجب أن يظهر حاكمنا بمظهر من لا يستخدم السلطة لمنافعه الشخصية، فالتجمل بمثل ذلك يرفعه في نظر الشعب.