في حوزتنا أعظم قوة حديثة في العالم: هي الذهب، ونستطيع في كل ساعة أن نخرج منه المقدار الذي يكفي لذهول العالم، فهل نحتاج بعد هذا إلى دليل في أن حكومتنا مختارة من لدن الله ومعدة منذ الأزل للحكم. وحكمنا سيؤسس على دعائم قوية ثابتة مستقلاً في إدارته لا ينقاد إلى الخطباء الخياليين الذين يكثرون من الكلام التافه وينادون بالمبادئ السامية الوهمية.
موجز المحضر الثالث والعشرين:
الشعب لا يخضع خضوعاً أعمى إلا ليد حديدية مستقلة تدرأ شر الغوائل الاجتماعية، وليس من هم الشعب أن يرى على رأس الحكم ملكاً بروح الملائكة بل هو يرهب الملك ذا السطوة والقوة والصولة. وعلى الملك أن يخمد اللهب بقتل كل مذنب ينتمي إلى الجمعيات السرية الثورية ولو اقتضى ذلك إلى فيضان الدماء. وهذا الشخص المصطفى من لدن الله هو الذي توكل إليه العزة الإلهية أمر سحق القوات التي تستفزها الغريزة البهيمية فتدعي إلى الحرية والحقوق الإنسانية، ثم نقول للشعوب بعد محق هذه القوى: احمدوا الله العلي واحنوا رؤوسكم لمن يتسم بسمة الأصفياء الذين اصطفاهم الرب لينقذكم هو وحده من برائن القوى الوحشية ومن جميع الشرور.
موجز المحضر الرابع والعشرين:
ملوكنا تختارهم لجنة مؤلفة من أعضاء ينتمون إلى النبي داود لا على أساس حق الوراثة، بل على أساس الصفات الممتازة والكفاية ويلقنونهم أسرار السياسة الخفية، ويطلعونهم على خطط الحكومة على أن يكتموا كل ذلك. وعلى ملكنا عماد البشر وسيد العالم أن يترفع عن الملذات الجسدية.