إن في أضلاعنا أفئدة ... تعشق المجد وتأبى أن تضاما
- شاعر ساخر:
٣ - شاعر ساخر:
ومن النواحي البارزة في شعر حافظ سخريتة اللاذعة، فقد كان يصب غضبه وثوته في أبيات من الشعر ساخرة شديدة المرارة، وأن جاءت في معرض النصح والجد والوطنية!
قال في قصيدة (آلامنا وآمالنا) المرفوعة إلى البرنس حسين كامل باشا:
فلا تثقوا بوعد القوم يوماً فإن سحاب ساستهم جهام
وخافوهم إذا لانوا فإني ... أرى السواس ليسلهم ذمامفكم ضحك العميد على لحانا=وغر
سراتنا منه ابتسام
وقال إلى روزفلت في زيارته لمصر:
يا نصير الضعيف مالك تطري=خطة القوم بعد ذاك النكير
لم تطيقوا جوارهم بل أقمتم ... في حماكم من دونهم ألف سور
أنت تطريهمو وتثني عليهم ... نائياً آمناً وراء البحور
وعجيب يفوز هذا بانطلاق ... وهذا في ذله المأسور
يا نصير الضعيف حبب إليهم ... هجر مصر تفز بأجر كبير
أن يهجروا وعلى المصري ... ذكر المتيم المهجور
والأبيات الآتية من قصيدته في استقبال السير جورست:
قتيل الشمس أورثنا حياة ... وأيقظ هاجع القوم الرقود
\ فليت كرومرا قد دام قفينا ... يطوق بالسلاسل كل جيد
ويتحف مصر بعد آن ... بمجلود ومقتول شهيد
لتنزع هذه الأكفان عنا ... ونبعث في العوالم من جديد
بحمد الله ملككم كبير ... وأنتم أهل مرحمة وجود
خذوه فأمتعوا شعباً سوانا ... بهذا الفضل والعلم المفيد
إذا استوزت فاستوزر علينا ... فتى كالفضل أو كابن العميد
لحي بيضاء يوم الرأي هانت ... على حمر الملابس والخدود