يأباه تآلف النغم في القرآن الكريم وهذا التآلف من أسرار الإعجاز؛ فقرأت كلمة (أشياء) غير منونة لأنها مرتبطة بجملة الشرط بعدها ارتباط الموصوف بالصفة وذلك يقتضي وصلها، وهذا يوجب تكرار لفظ (إنْ) مرتين متواليتين، فمن أجل ذلك لم تنون (أشياء) ومن هنا جاءت فروض النحاة، والحق أنها مثل كلمة (أفياء) في الوزن والأعراب.
محمود البشبيشي
المفتش بمنطقة الإسكندرية التعليمية
في اللغة:
في جريدة (البلاغ) سأل ساءل الدكتور زكي مبارك فقال: أيقال: وكان القارب مقطوراً إلى المركب، أم يقال: وكان القارب مقطوراً بالمركب؟
وتفضل الدكتور بالإجابة، فبين أن الزمخشري في أساسه يقول: إبل مقطورة. . وهي مقطور بعضها إلى بعض، وقطر البعير إلى البعير) ثم أردف هذا برأيه فقال: وأنا أقول أن عبارة (القارب مقطور بالمركب) لها وجه صحيح. ونحن نرى بعيوننا أن القارب يشد إلى المركب بحبل غليظ.
وأقول: الصحيح قول الزمخشري لا رأي (الزكي) إذ لو سأل سائل: ما المقطور؟ كان الجواب: القارب. ولو سأل: وما المقطور به. كان الجواب: الحب الغليظ. والحال أن السائل إنما يسأل عن المركب وهو المقطور إليه لا المقطور به.
ولو أردنا التوفيق بين قولي الزمخشري والزكي اللغوي لكان الصواب هو (وكان القارب مقطوراً إلى المركب بحبل غليظ) وكفى الله اللغويين شر القتال، وسوء المقال. . والسلام.