ليتمهل قليلا. . . أقل من لحظة واحدة، لأنني سأقول له على الأثر إنني أحسبه مازحا فيما كتب، واحسبه محققا لشرط المقالة في تمهيده، ولن يثنيني عن هذا الحسبان قسم بباسط الأرض ورافع السماء، ولا إنذار يلوح به في خاتمة أو ابتداء.
فالأستاذ نجيب يقترح أن تسلم النساء زمام الأمور في الأمة مائة سنة ليعلم الناس بعدها أنهن قوامات على الرجال.
ولا حاجة هنا إلى سؤال أكثر من السؤال عمن يعلق الجرس!
هل تتقدم النساء فيستولين على القوامة أيديهن؟ إن استطعن ذلك فلا حاجة إلى اقتراح، وسقمن بالأمر متى استطعته مئات السنين وأبد الآبدين، ولا ينزل عنه بعد مهلة الاقتراح!
أم يعجزون عن ذاك ويكن مع هذا قادرات على القوامة؟
لا منطق هنا ولا نظام، ولكنه مزاح على شرط المقال في تمهيد (جنة العبيط). . . وحق باسط الأرض ورافع السماء!
وإنما أسوق هذا التعقيب لأخلص منه إلى نتيجة لا تجافي المنطق ولا النظام، فأقول للأستاذ نجيب: اكتب على شرطك أو على غير شرطك، ما دمت على الحالين تقول ما يطيب وتقول ما يصيب.