للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

خَفىْ كاقتذاء الطير والليل ملبس ... بجثمانه والصبح قد كاد يسطع اهـ

وإليك أيها القارئ الكريم نسوق مقالا آخر وهو ما جاء في آخر الكتاب: رمأ على الستين، وأرمأ ورمث وطلث وزاحمها وداهمها وحباها وحبا لها إذا بلغها وقدعها جازها.

وقال قلت للكيلاني (كم أتى عليك) فقال (قد ولت لي الخمسون ذنبها. وقلت لآخر (كم أتى عليك) فقال (أنا في قرح الثلاثين) وقال آخر (وقد أخذت بعنق الستين، وأردأت على الستين وجر دمتها إذا جازها وجردم ما بالحفنة أتى عليه.

وقال الكلب الغزل الذي يصيد ظبياً فإذا صار إلى الثالث لاعبه ولم يعرض له، فيقال غزل إذ رآه. ويقال فيه تخنيث. وطرقة وحلة. وقال الدفر النتن متحركة، والدفر بسكون الفاء الذل ويقال دفر في عنقه ودفع في عنقه ومنه قول عمر واد فراه! أي وأذلاء!

ويقال هو معروف سوء، وثلة سوء، وبيئة وجبية سوء. وقال نثطل ونآطل دهم الدواهي.

قال وقلت امرأة ورأت رجلا عهدته شابا جلداً: أين شبابك وجلدك؟ فقال من طال أمره وكثر ولده ورق عدده، ذهب جلده. وقوله رق عدده أي سنوه التي يعيدها، ذهب أكثرها وبقى أقلها وكان عنده رقيقا وأنشد:

لم يختر البيت على التغرب ... ولا اعتناف رجلة عن مركب

فهو ممر كمسقاط القنب

الاعتناف: الكراهة.

يقول لم يخثر كراهة الرجلة فيركب ويدع الرجلة ولكنه اشتهى الرجلة وأنشد:

إذا اعتنقتني بلدة لم أكن لها ... نسباً ولم تسدد على المطالب

وقال الورق ورق الشباب، نضرته وحداثته، والورق قطع الدم، والورق ورق الدنيا وأنشد:

ترى ورق الفتيان فيها كأنهم ... دارهُم منها مستجاز وزائف

(نجز الجزء الأول من كتاب نوادر ابن الأعرابي والحمد لله حمد الشاكرين، يتلوه في الجزء الثاني: قال الفند اسمه سهل بن شيبان بن بيعة)

أحمد سامح الخالدي

<<  <  ج:
ص:  >  >>