للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وكان بحثهم فيها يتخذ صورة الاختراع والخيال، أو ينظرون إليها نظرتنا إلى تسمية (العفاريت)!

وكان معظم هذه الفئة أدباء يجنحون إلى الخيالة في كتاباتهم وكان أغلبهم يتخذ صبغة القصة، ومن هذا النوع عاصفة شكسبير، وبعض قصص تشارلز ديكنز، وإدجار آلن بو، وأسكار وايلد، حتى جاء السير آرثر كونان دويل فجعل من هذا اللون من الكتابة فنا، أضفى عليه رداء جديداً. .

ثم ازداد اهتمام الغربيين به في السنوات الأخيرة، فاتخذ منه العلماء علما، حتى تقرر تدريسه في بعض الجامعات، واتخذ منه الكتاب والباحثون فناً. . .

إلا أن العجب حقا أن يكون من هؤلاء الأخيرين صحافيون معروفون يعالجون مواضيعه بأدلة وبراهين لا تترك مجالا للشك في صدق وقوعه. . .

ومن هؤلاء الصحافيين الكاتب الإنجليزي الكبير هانن سوافر، ولزلي وود، وا. ل. لويد، وموريس باربانل، وتريفور آلن، وغيرهم كثيرون.

كما أن للورد هاليف كس كتاباً عن الأشباح نشره حديثا ولم نطلع عليه، ولكنا قرأنا عنه وطالعنا قصة منه منشورة في إحدى المجلات الإنجليزية. .

لو كان هؤلاء الصحافيون أدباء لقلنا إن ما يكتبونه خيال إدباء، ولكنهم صحافيون لا يؤمنون إلا بالملموس الذي يرونه بأنفسهم، ولا يجرون وراء خيال الأدباء.

ومن هذه المقالات التي كتبها حديثها بعض هؤلاء الصحافيين عن وجود الأرواح وتحضيرها، جعلنا مادة هذا الحديث، لأنها تأتى من أوائل الماديين في أوربا. . .

إن المطالع على الآداب الغربية يطالع عشرات من القصص التي تدور حول وجود الأرواح والأشباح في كثير من الأماكن المهجورة والأثرية.

وقد ذكر لزلي وود أن بعض الأشباح سكنت في (الاستوديوات ودور السينما)، بل أن بعضها ظهر في شريط سينمائي. . .

وذكر شاهد عيان في استكهولم، عاصمة السويد، قصصا عن أبرشية تظهر فيها شبح سيدة عجوز في ملابس خضراء تسير بين الأبواب المغلقة، وثلاث سيدات في ملابس من الطراز القديم يجلسن على كنبة يحكن بعض الثياب، وإذا جلست على مقعد معين من

<<  <  ج:
ص:  >  >>