الصخر هناك دفعت إلى الوراء. وقد شهد بكل هذه الأقاصيص خمسة من القسس.
أما تريفو آلن، المؤلف والصحافي المشهور، فقد بدأ كلامه بقوله إن الأشباح التي يحبها هي الأشباح التي يستطيع التحدث إليها، وقد وقع له ذلك الاتصال بها فعلا.
ثم تحدث عما سمعه من القصص التي رواها له علماء ومنهدسون وأثريون لا يكذبون أو يخترعون، فقال: ولنأخذ تل العمارنة، مدينة الفرعون ايخناتون المصري، فقد قابلت منذ بضع سنوات أثريا شابا، هو رالف اليفرز، وكان ينقب عن الآثار القديمة هناك في بعثة جمعية التنقيب المصرية. ولم يكن هذا المهندس المادي يعتقد فيما يسمع عن لعنة توت عنخ أمون. ولكنه ذكر لي أشياء غريبة كان يسمعها في الليل بين تلك الآثار، ولم يستطع لها تعليلا، ومنها موسيقى على آلات من العهد الفرعوني، توقعها أشباح غريبة في زي عصر ايخناتون في القرن الرابع عشر قبل الميلاد.
ولا يمكن أن نشك في أقوال رجل مثل السير آرثر إيفاتر، فقد قابلته عندما كان ينقب في قصر مينون، في كنوسوس بجزيرة كريت، فقد ذكر لي أنه سمع ذات ليلة أصواتا غريبة، فترك فراشه ونزل إلى انقاض القصر فرأى كثيرين من رواد البلاط ينزلون السلالم وهم يحملون المشاعل ويتكلمون بلسان مينون الذي عفي عليه الزمان، وقد راقبهم نصف ساعة.
ولما كان جورج جينسج ينقب عن آثار كالابريا القديمة، مرض بالحمى ورأى جنوداً من عهد الإمبراطورية الرومانية يمرون أمامه، وقد وصفهم وصفا دقيقا جداً.
ولنتحدث عن دير العذراء القديم في هيرلي علىنهر التمس الذي أنشأه عام ١٠٨٦ جيوفري دي ماندفل الذي اشترك في معركة هيسنجس. فقد فرجني الكولونيل ريفرزمور على هذا المكان، ثم ذكر لي عرضا في أثناء حديثه أن شبح زوجة جيوفري الثانية - ليسلينا - وشبح وليم روفرس وهو مدرع بعتاده الحربي ويمتطي جوادً، سكنا أبهاءه. . . وقد وجدت جماجم رهبان في هذا المكان أثناء التنقيب، بقامات ضخمة، وأقدم صغيرة.
وكان لي صديق طبيب قضى أياما هناك، فقال إنه رأى في أحلامه راهبا في مسوح أسود يحادثه، في حجرة من حجرات جناح النوم، وقد أشار الراهب إلى المدفأة الحديثة وقال: أزلها من هنا! ثم رأى الطبيب مدفأة قديمة مستديرة جميلة الشكل تحت دعامة كبيرة من البلوط، خلف المدفأة الحديثة. . . ولما أخبر الكولونيل ريفرزمور بهذه الحكاية أزال المدفأة