للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الحديثة فوجد القديمة مكانها، كما وصفها الطبيب تماماً!

وكانت هناك ضيفة أخرى، وهي سيدة تهتم بالكتابة الآليه، فتلقت ذات يوم رسالة عن (بئر فارغة) وفيها أشارت أعانتها على رسم خريطة لهذه البئر، وأخبرت أنها تحتوى على مجوهرات وكنوز ثمينة ألقاها فيها أخ ميت. ثم تلقت رسالة أخرى تقول: ابحثي عن خط الصدأ. .

وأخبر الكولونيل كذلك بهذه الحكاية الطريفة، فتشكك فيها بادئ الأمر، لأنه لم يكن يظن ان بئرا توجد في ذلك المكان، ولكنه أخذ في الحفر، فضرب خيطا صدئا تحت الطبقة الأولى، ثم البئر بعد ذلك. . . وتابع الحفر، فأكتشف عظاما وملابس من العصور الوسطى، وأواني فخارية، ثم تابعوا الحفر أقداما عديدة - رأيتها بنفسي - ولكنها لم تكن بالقدر الكافي ليكتشفوا الكنوز تحتها. . .

ولما كنت أعيش في هامبتون - على نهر التيمس - كان منزلي بجوار قصر الروائية المعروفة ونفرد جراهام، التي صارت فيما بعد مسز تيودور كوري؛ وكان قصرها هذا، المسمى سانت البانز، والواقع على النهر، مملوكا من قبل لابن السيدة جوين، دوق سانت البانز. . . ففي الليلة الأولى التي نزل والداها ذلك القصر، كانا يعبران المرجة التي أضاءها القمر، وفجأة سأل الرجل زوجته: ألا ترين شيئاً غريباً على شجرة المجنوليا؟ فأجابته زوجته متعجبة: ماذا. . . . نعم. . . إن هناك رجلا متدلياً منها!

ولما أسرعا في اتجاه الشجرة اختفى ما رأيا. . .

وبعد أسبوع، كان والد الروائية في حفلة رقص بمنزل الكولونيل هارفيلد، فسأله أحد الأهليين: هل أنت مستر جراهام الذي اشترى قصر سانت اليانز، ذلك البيت القديم الجميل، الذي شنق الرجل نفسه على شجرة المجنوليا فيه؟

فاستفسر الرجل فزعاً. . .

وأخبرتني الروائية أنها علمت أن عابر سبيل وقع في ضائقة مالية، فشنق نفسه على تلك الشجرة، ويقول الناس أن شبحه يقطن الحديقة.

وذات فجر باكر، استيقظت مسز جراهام على أصوات غريبة، ورأت ثلاثة آدميين يتزاحمون على سطح الشرفة، ويتفرسون في نافذتها، كانوا وجلين مضطربين، يعينون

<<  <  ج:
ص:  >  >>