الخفيفة الضخمة، وأن ننشئ معامل ضخمة لصنع المدافع من كل طراز والبنادق والذخائر على اختلاف أنواعها، وأن ننشئ دور صناعة وحياضا لصنع السفن، ومعامل لصنع المركبات على اختلاف أنواعها والدبابات.
كل هذا ممكن إذا كانت الدول العربية تعزم عزما صادقا أن نفعله، لا أن تعتمد على شركات مالية، لأننا نحن الشرقيين لم نجرؤ بعد على الأعمال الاقتصادية الاجتماعية. والعصر عصر اشتراكي أكثر مما هو إفرادي. فيحسن أن تكون هذه المصانع الحربية ملك الأمة لا ملك الأفراد أو الشركات. ويجب أن نقدم هذه المشروعات على كثير من المشروعات الحكومية التي يمكن تأجيلها لمدة خمس سنين على الأقل لأن الدفاع عن النفس يقدم على كل اعتبار
هذا ما يجب أن تفكر فيه الأمم العربية الآن، لأن العصر عصر الاعتماد على النفس، وإلا تغدى بنا الصهيونيون قبل أن نتعشى بهم. لم يعد في إمكان الأمم التواكل أو الاتكال على غيرهم ما دامت تبتغي الاستقلال التام. الاستقلال التام يقتضي الاستقلال في كل شئ على الإطلاق لا الاستقلال بكراسي الحكم فقط.
هذه كلمة صغيرة جداً من عربي صغير جداً، ولكنها كبيرة جداً لأمة عربية كبيرة أو تدعي أنها كبيرة. فالكبير يجب أن يكون مستغنيا عن كل كبير وصغير. والسلام على من اتبع الهدى