أعمال إيطاليا، وهو أول من اكتشف ناموس حركات الأجرام السماوية، ولكن آراءه رفضت عند علماء هذا الفن بسبب التعصب والعجب.
وقال كرنيليوس فانديك في (أصول علم الهيئة):
كان فيثاغوس اليوناني معلم هذا الفن في مدرسة كروتونا في إيطاليا قبل الميلاد بخمسمائة سنة، ولم تعتبر تعاليمه مدة ألقى سنة إلى أن أحياها غاليلو من إيطاليا وكوبرنيكوس من بروسيا في القرن الخامس عشر والسادس عشر.
أما فكرة الجاذبية فهي أن أيضا قديمة قال في كتابه (بسائط علم الفلك)(وهذا التفاعل بين الأجرام السماوية التي يطلق عليه اسم الجاذبية العمومية انتبه له بعض العلماء من قديم الزمان فأشار إليه بطليموس صاحب كتاب (المجسطي) حاسبا أنه هو الذي يجعل الأجسام تقع على الأرض متجهة نحو مركزها وهو الذي يربط كواكب السماء بعضها ببعض. ويقال إن موسى بن شاكر المهندس الذي نشأ في أوائل القرن الثالث الهجري انتبه له أيضا وقال به قال ابن الفقطي أ، موسى بن شاكر كان مهندسا مشهورا من منجمي المأمون) أقول ولوح ابن سينا في إشاراته ونصير الدين الطوسي وفخر الدين الرازي في شرحيهما لها. وكان هؤلاء يعبرون عن الجاذبية بين الكواكب بالشوق.
قال الإمام فخر الدين الرازي في شرحه:
وأما الشيخ (ابن سينا) فقد جزم ها هنا (في الإشارات) بأنه لا بد وأن يكون لكل واحد منها (أي للكرات في الأفلاك) محرك خاص، لأن المتحرك بالاستدارة إذا ثبت أن حركته ليست إلا شوقية تشبهية، وجب أن يكون الحال في كل الكرات كذلك. وأما قوله وتعلم أنه ليس يجوز أن يقال السافل منها لا يجوز أن يكون معشوق الكرة السافلة في حركتها الكرة العالية الخ. . .